عريقات: القيادة تجري مشاورات لتحديد الخطوات المقبلة بعد رد نتنياهو

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات , مساء الخميس، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات ومشاورات مع الدول العربية ومع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لتحديد خطوات القيادة في المرحلة القادمة، بعد تلقى رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال عريقات في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، إن "القيادة ناقشت وتباحثت خلال اجتماعاتها رد نتنياهو وكيفية التعامل معه", وهناك مشاورات واتصالات مع الدول العربية ومع لجنة المتابعة، وعلى ضوء تلك المشاورات ستتخذ القيادة القرارات اللازمة التي ستحدد سياسة المرحلة القادمة ".

وحول إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية بهذا الشأن قال عريقات إن" القيادة الفلسطينية أيضا ً تجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية ومع الاتحاد الأوروبي ومع روسيا ودول أمريكا اللاتينية, وإن الاتصالات مستمرة ومتواصلة".

وبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس جولة عربية تشمل كل من الأردن ومصر وقطر، يبحث خلالها تطورات الأوضاع الفلسطينية، خاصة بعد تلقيه رد نتنياهو على رسالته التي وجهها في 17 أبريل الماضي بشأن مستقبل عملية السلام .

وقال عريقات، إن الرئيس عباس سيطلع المسئولين في البلدان الثلاثة، على فحوى رد نتنياهو والتشاور معهم في الخطوات الفلسطينية المقبلة في ضوء هذا الرد .

وأكد عريقات أن لجنة مبادرة السلام العربية ستجتمع في الفترة المقبلة بطلب فلسطيني بغرض بحث رد نتنياهو، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد الاجتماع .

واستهل الرئيس عباس جولته بزيارة الأردن حيث التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، على أن يتوجه منها غداً إلى مصر التي يمكث فيها عدة أيام، ومن ثم قطر .

وأعلن السفير الفلسطيني في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا، أن الرئيس عباس سيلتقي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي في القاهرة يوم السبت المقبل .

وقال الفرا في تصريح صحفي، إن الرئيس عباس سيلتقي خلال الزيارة بعدد آخر من المسئولين، من بينهم أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي لبحث الخطوات المستقبلية بما يخص القضية الفلسطينية .

وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب في رسالته التي وجهها إلى نتنياهو في 17 من الشهر الماضي، بقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967م ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994م، وإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000م.

وعلقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على رد نتنياهو بأنه لا يتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام وفي مقدمتها وقف الاستيطان، خاصة في مدينة القدس ومحيطها والاعتراف بحدود 1967م والالتزام بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين .