غزة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر الباحث الفلسطيني المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر من تراجع وتقلص حركة التضامن الشعبي والرسمي مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد وقف الإضراب، اثر توقيع اتفاق بين قيادة الأسرى ومصلحة السجون يلزم الاحتلال بتنفيذ مطالب الأسرى التي اضربوا من اجلها مقابل وقف إضرابهم عن الطعام .
وأوضح الأشقر بان "الاحتلال لحتى الآن لم يلتزم سوى ببند واحد من الاتفاق وهو إخراج الأسرى المعزولين من زنازين العزل وتجميعهم في سجن "هداريم" ، ويماطل ويسوف في تنفيذ باقي بنود الصفقة، لكسب الوقت وليس مستبعدا على الاحتلال أن يتذرع بأي حجة واهية ليوقف تنفيذ باقي بنود الصفقة ، لأنه يدرك جيداً بان العودة للإضراب مرة أخرى ستكون صعبة وتحتاج إلى وقت طويل، لذلك يجب أن يستمر الضغط الشعبي والرسمي حتى يلتزم الاحتلال بتلبيه كافة مطالب الأسرى" .
وبين الأشقر بان "الحقوق التي انتزعها الأسرى بعد 28 يوماً من الإضراب هي بالأساس من ضمن بنود صفقة التبادل التي تحرر بموجبها ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط ، ولكن الاحتلال نكث بوعوده ورفض تنفيذ باقي بنود الصفقة، لذلك احتاج الأمر لضغط على الاحتلال لتطبيق هذه البنود، فخاض الأسرى هذا الإضراب البطولي، وساندته الجماهير الفلسطينية في الوطن و الخارج ، وأرغموا الاحتلال على التوقيع على اتفاق جديد يضمن استعاده هذه الحقوق".
وقال" وهذا يدفعنا إلى الاستمرار في فعاليات التضامن مع الأسرى لان معاناتهم لا زالت مستمرة وستبقى ما داموا خلف القضبان ، وقد أعطى الاحتلال مؤشرات سيئة للتعامل بانتقام مع الأسرى بعد التوقيع على الاتفاق الأخير، حيث اقتحمت قواته الخاصة قسم 6 بسجن النقب ونكلت بالأسرى بشكل وحشي بحجة البحث عن أجهزة خلوية، وأخضعوا الأسرى للتفتيش بعد العبث بأغراضهم ، وكذلك فرضت عدد من الاجراءات والقرارات العقابية منها حرمان الأسرى الذين شاركوا في الإضراب من "الكانتين" لمدة شهر، إضافة إلى قرار يقضي بمنعهم من الزيارات لمدة شهر أيضا، حيث تم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالأمر" .
ودعا الأشقر إلى عدم التعامل مع قضية الأسرى بشكل موسمي ، إنما يجب أن يكون هناك خطة إستراتيجية يشارك بها الجميع على اختلاف توجهاتهم، بشكل موحد، من اجل استمرار مسانده الأسرى في معركتهم ضد إدارة السجون التي تتربص بهم وتسعى لانتزاع حقوقهم الإنسانية.كما طالب الجانب المصري بمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق حتى لا يتنصل الاحتلال كعادته من وعوده .