لقاء فتح وحماس بالقاهرة.. وعادت ريما لعادتها القديمة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
رغم العراقيل التي تعترض ملف المصالحة الفلسطينية منذ فترة طويلة وتوقفها عند محطات عدة إلا أن عجلة الجهود الفلسطينية والعربية مازالت متواصلة ولم تكل وتيأس من هذا التوقف والعطل .

وأخر محطات هذه الجهود ستتوقف عند العاصمة المصرية القاهرة والتي ستضيف فتح وحماس من جديد على أراضيها لعقد لقاء بينهما اليوم لتذليل عقبات المصالحة الفلسطينية , ما يطرح تساؤلات عدة حول هل سينجح اللقاء ونشهد مصالحة قريبة بين طرفي الانقسام .

تساؤلات عدة طرحتها مراسلة وكالة قدس نت للأنباء ياسمين ساق الله على عدد من المحللين السياسيين لمعرفة مدى جدية هذه اللقاءات وطرفي الانقسام في تحقيق الوحدة الوطنية على الأرض .

وترعى مصر اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، الذي يشهد الآن صعوبة في تنفيذ آلياته، على الرغم من اتفاق حركتي فتح وحماس على تولي الرئيس محمود عباس رئاسة حكومة التوافق.

من جهته , أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للحوار عزام الأحمد أن لقاء بين حركتي فتح وحماس سيعقد اليوم الاحد، في القاهرة برعاية مصرية.

وقال إن هدف هذا اللقاء هو كيفية تنفيذ اتفاق المصالحة وإعلان الدوحة، معربا عن أمله بأن تُزال كافة العقبات وان يكون هناك موقف جديد لدى حركة حماس لتنفيذ الاتفاقين.

لا جديد

ورغم هذه الأجواء وعودة اللقاءات , المحلل السياسي هاني حبيب قلل من أهمية لقاء اليوم , قائلا :" أعتقد أن هذا اللقاء لن يأتي بجديد وسيكون كغيره من اللقاءات السابقة التي شهدنها طيلة فترة الانقسام السياسي الفلسطيني فلن يؤتي بنتيجة تجاه انهاء الانقسام ".

ويتابع حبيب:" يأتي لقاء اليوم في اطار اللقاءات المتبادلة بين فتح وحماس التي لم تفلح بالخروج من مأزق المصالحة حيث اعتدنا علي فتح وحماس اذا لم تتوفر لديهم اجواء مصالحة يبدأ الطرفان في عقد لقاءات لنسج علاقات ودية بينهما تتحدث عن وقف حملات الاتهامات وغيرها ".

ويشير في الوقت ذاته إلى أنه لقاء عادي ولا قيمة له ,قائلا:" المطلوب من فتح وحماس أن يبادروا في تشكيل حكومة توافقية وطنية وأن يتخلى كل طرف منهما عن أجندته الخاصة به وتوظيف ارادة حقيقة فاعلة جدية نحو تجاه انهاء الانقسام وهذه العوامل غير متوفرة في الوقت الحالي ما يعني أن لا مصالحة في الواقع ".

وكان الرئيس عباس قد أجرى مؤخراً تعديلاً على الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فيّاض، الأمر الذي انتقدته حركة حماس، واعتبرت أن ذلك يعد إخلالا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في ملف المصالحة الفلسطينية.

ليس بحاجة

ولم يكن حبيب وحدة من قلل من أهمية لقاء فتح وحماس اليوم في القاهرة بل شاركه المحلل السياسي سامر عنبتاوي من مدينة نابلس بالضفة الغربية الرأي والذي قال :" هناك توجده لدى الأطراف بأن يكون هناك مصالحة لكن هناك أطراف أخرى لا تريد لهذه المصالحة أن تتحقق على الأرض بالتالي نحن اليوم ليس بحاجة للقاءات ".

وتابع عنبتاوي حديثه :" المصالحة اليوم ليست بحاجة للقاءات فكافة القضايا استنزفت وتم مناقشتها فالمطلوب منهما التغلب على من لا يريد تحقيق المصالحة داخليا وخارجيا وعلى من يعارض ويحبط الجهود التي تبذل من أجل تحقيقها قريبا".

وينوه إلى أن الأمر لا يحتاج أكثر من الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني والاتفاق على اجراء الانتخابات لا أكثر , منوها أن على فتح وحماس الاعلان عن من يعطل المصالحة وليس فقط الاكتفاء باللقاء والمغادرة من اللقاءات دون نتيجة ملموسة .

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس د. موسى أبو مرزوق، أكد في تصريح سابق ان لقاء حركته مع فتح سيكون لمعالجة نقاط الخلاف بينهما وعلى رأسها تشكيل حكومة الوفاق الوطني، معرباً عن أمله في أن يشهد اللقاء أن يحقق تقدم حقيقي على صعيد المصالحة.