مؤتمر الثوابت يؤكد التمسك بالحقوق كاملة وفي مقدمتها المقاومة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
شدد المؤتمر الوطني السابع للحفاظ على الثوابت على ضرورة التمسك بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه بالمقاومة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.

وأكدت شخصيات فلسطينية وعربية وإسلامية خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الذي أقيم في قاعة مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، مساء الأحد، تحت عنوان "للعودة أقرب " بمناسبة الذكرى الـ64 للنكبة الفلسطينية، على وجوب التصدي لأي محاولات للالتفاف أو التفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية، والتي ضحى من أجلها الشهداء والأسرى والجرحى.

وقال رئيس المؤتمر والقيادي بحركة "حماس" محمود الزهار, إن "الثابت لا يحابي الزمان ولا المكان ولا يتغير بمرور الزمن ففلسطينيين ستبقى عربية إسلامية" .

وأضاف أن "الإنسان الفلسطيني على هذه الأرض ثابت من تلك الثوابت ولذلك حرية الإنسان بمقاومة الاحتلال مكفولة ولا يمكن المساس بها ، مشيرا إلى أن العقيدة الإسلامية ثابت من تلك الثوابت".

أعظم الثوابت...
وقال الزهار " لقد سالت دماء المسيحيين والمسلمين على هذه الأرض، ولذلك لا يمكن المساس بوحدتنا "، معتبرا أن أعظم تلك الثوابت هي المقدسات الإسلامية والمسيحية وبذلك لا يمكن أن تخضع للتفاوض والمساومة على طاولة المفاوضات . "

وتابع قائلا إن "الشعب الفلسطيني أصبح للعودة أقرب من أي وقت مضي , لأنها حقيقة قرآنية ولان كتائب القسام تقف بجانب فصائل المقاومة في التصدي للاحتلال ولأن الأسرى الفلسطينيين داخل السجون خاضوا معركة الأمعاء الخاوية وانتصروا، ولأن غزة انتصرت في الحرب الأخير عليها التي استمرت اثنين وعشرون يوما، ولأن الذين جوعوا وحاصروا الشعب الفلسطينيين من الأنظمة العربية الفاسدة سقطوا لذلك كله نحن إلى العودة أقرب ".

ووجه القيادي الزهار رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلا " إنكم تدركون أن أيامكم معدودة وجودكم بات إلى زوال وأقرب من أي وقت مضي ."

لا للسياسات والمفاوضات...
بدوره قال نائب رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" محمد الهندي, إن"المؤتمر الأول للحفاظ على الثوابت انطلق عقب مؤتمر أنابوليس, لمنع الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وللوقوف بوجه الدول الغربية التي زرعت دولة إسرائيل في فلسطين ."

وأضاف خلال كلمته أن " الشعب الفلسطيني توحد في الانتفاضة الأولى بوجه الاحتلال وتمسك بالمقاومة، فأتوا لنا باتفاقية أوسلو، ليلتفوا على تلك الانتفاضة وفشلوا بذلك، ثم جاءت انتفاضة الأقصى ليقول الشعب الفلسطيني لا للسياسات والمفاوضات الضعيفة ."

وقال الهندي إن "العدو الإسرائيلي يتراجع إلى الخلف في كل يوم وفى كل مواجهة حتى يتم كنسه وتحرير فلسطين ."

وتخلل المؤتمر الذي عقد بمشاركة قادة الفصائل الوطنية والإسلامية ووفد تضامني ضم 62 شخصية عربية وإسلامية من أربعة عشر دولة, ووفد من علماء لبنان, كلمة للأسرى داخل السجون الإسرائيلية ألقها نيابة عنهم الأسير المحرر توفيق ابونعيم.

فلسطين وقفا إسلاميا ومسيحيا...
وأكد المحرر أبو نعيم على أهمية تحرير الأسرى والتمسك بالثوابت الفلسطينية وقال "رغم تجدد الأجيال إلا أن الشعب الفلسطيني متمسك بمفاتيح بيوته التي هجر منها والأوراق الثبوتية التي تؤكد حقه بالأرض وفلسطين ".

وعن الطائفة المسيحية قال ممثل الكنيسة الأرتوذكسية انطون شحيبر, إن "إسرائيل تعمل ليل نهار على سلب كل فلسطين وأنهاك الشعب الفلسطيني ولكن نقول إن فلسطين وقفا إسلاميا ومسيحيا وندعو الكل الوطني للوحدة لأنها ضرورة لتحرير فلسطين ."

فلسطين مهوى الأفئدة...
ومن ناحيته أكد رئيس أوقاف محكمة عكار اللبنانية مالك جديدة الذي وصل إلى غزة عبر قافلة (أنصار 2 ) التضامنية إن "الشعب اللبناني يقف بجانب الشعب الفلسطيني في مقاومته واسترجاع أرضه ووطنه ".

وأضاف في كلمة خلال المؤتمر أن" العالم بأجمعه ينظر إلى الشعب الفلسطيني بفخر واحترام لأنه مثل المقاومة الأرقى , ففلسطين نبض الأمة العربية والإسلامية ومدرسة العزة والكرامة، ففلسطين مهوى الأفئدة لكل المسلمين بالعالم ".

هذا وقال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن سعود أبو محفظ والذي يزور غزة ضمن قافلة (شدوا الرحال) إن "أوسلو وصمة عار على جبين الأمة، ويجب إنهاء وجودها وتبعاتها، مؤكدا على أن حق العودة ثابت وطني جماعي وفردي لا يجب التفريط به ، مشيرا إلى أن لاجئي ويزور فلسطين لأول مرة في حياته .