القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
رفضت إدارة الجامعة العبرية في القدس المحتلة إقامة مهرجان يوم التراث الفلسطيني (الخامس) داخل أسوار الجامعة، معللة ذلك بالكثير من الحجج "الواهية" والطلبات "التعجيزية"، وفقا لما أكدته الحركات الطلابية العربية الناشطة داخل الجامعة.
ويقول الطالب ينال السعد من حركة وطن الطلابية في حديث خاص مع مراسلة وكالة قدس نت للأنباء إن "حركة وطن بكل كوادرها وأعضائها قامت بكل طاقتها وجهدها من اجل تنظيم مهرجان يوم التراث الفلسطيني الخامس داخل أسوار الجامعة ، لكن إدارة الجامعة قامت بشتي الوسائل والطرق بمنع إحياء المهرجان في الثلاثين من شهر أيار الجاري في ساحة فرانك سينترا في حرم جبل المشارف على غرار الأربعة أعوام السابقة".
ويضيف السعد "جاء المنع معللا بالكثير من الحجج الواهية والطلبات التعجيزية والتي تتخلص في النقاط التالية: طالبت الجامعة حركة وطن الطلابية بعرض فكرة ومضمون المهرجان على شرطة إسرائيل والحصول على موافقتها والرضوخ لاحتمالية تواجدها في مكان اقامة المهرجان- كما طالبت الجامعة الحركة بتصاريح من أجسام ومؤسسات خارجية، لم تطلب في الأعوام السابقة، مثل تصاريح من عدة أقسام في بلدية القدس، نجمة داوود الحمراء، الاطفائية، وزارة الصحة، واستصدار بوليسة تأمين على حياة المتواجدين في المهرجان- كما وطالبت بكم هائل من تصاريح المتخصصين في المجالات الهندسية وبتصاريح أخرى كثيرة كتصريح من قسم الأعمال في البلدية ".
ويوضح بأن هذه التصاريح تتطلب مبالغ هائلة من المال وأشهر من السعي بين الدوائر الحكومية ومكاتب السلطات المحلية، الأمر الذي لم تطلبه إدارة الجامعة العبرية من أي جسم أخر ( غير عربي) ممن اقاموا مهرجانات وتجمعات كبيرة داخل حرم الجامعة منذ بداية العام.
ويقول السعد "حاولت الجامعة أن تتدخل بشكل لا تقبله مبادئ الحركة بتحديد عدد ونوعية الطلاب الذين يمكنهم حضور المهرجان، حيث توقف عدد الطلاب المسموح لهم بالدخول على 450-600 طالب شريطة أن يكونوا فقط طلاب الجامعة العبرية بحيث سيمنع الطلاب العرب من الكليات الإسرائيلية من دخول حرم الجامعة في جبل المشارف في يوم المهرجان فقط لكونهم عرب" مشيرا إلى أن هذا الأمر يتنافي مع قوانين اتحاد " القدس مدينة أكاديمية" والذي يحتوي كل الكليات الإسرائيلية والجامعة العبرية، ويسمح بدخول حملة بطاقته إلى حرم أي منهم دون قيد وشرط."
"وإشترطت الجامعة العبرية على حركة وطن اطلاعها على مصادر تمويل المهرجان واستصدار تصاريحه كشرط أساسي للموافقة على إقامة المهرجان، معللة ذلك بإمكانية حصول (الحركة) على تمويل من جهات غير مقبولة لدى إدارة الجامعة، حيث اتبعت نبرة تشكك بنا لكوننا طلاب عرب". يقول السعد
من الجدير بالذكر أن الحركات الإسرائيلية اليمينية شنت هجمة استفزازية وتحريضية ضد الطلاب العرب في الجامعة العبرية في يوم إحياء ذكري النكبة الفلسطينية 15 مايو الجاري، ويشير السعد إلى أن الطلاب اليمينيين في هذا اليوم رددوا شعارات عنصرية كـ "الموت للعرب" و"أخرجوا من الجامعة ومن الأرض" كما وزعوا كتيبات تحمل عنوان " نكبة خرطة".
ويضيف " هذه الشعارات تمس بكرامتنا كعرب، تحت ظل وحماية وتصريح الجامعة العبرية بل أكثر من ذلك، في تصريحات الجامعة للإعلام قالوا إن الطلاب العرب هم من دعوا لمظاهرة غير مرخصة وأن الأمن عمل فورا على تفريقها حرصا على سلامة الطلاب ولم يذكروا الطلاب اليمينيين بكلمة".
ويقول "يعلموننا الديمقراطية في الصفوف لنجدها أوهام حين يتم الحديث عن حقوق الطلاب العرب، نحيطكم علما بان حركة وطن الطلابية خاضت نضالا قاسيا استمر لأيام وليال لأكثر من شهر ونصف حيث سهرت طواقمها حتى النفس الأخير لاقامة المهرجان رغم تلقينا جواب الجامعة منذ البداية، حيث قال مسؤوليها : أنا صاحب البيت وأنا من يقرر إن كان يوم تراثكم سيقام في المطبخ أم في الصالون، واعلموا أنه لن يقام هذا العام داخل أسوار الجامعة،متسائلاً فهل تقبل ديمقراطيتهم بان يقام أسبوعا لتراث الصين وأن يمنع يوما لاحياء تراث فلسطين؟!