يغسل الكلى يوميا..الأسير لبادة في وضع صحي خطير

نابلس - وكالة قدس نت للأنباء
حذر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من أن الوقت بدأ ينفذ أمام فرص إنقاذ حياة معتقل إداري يعاني من فشل كلوي ودخل مرحلة الخطر الشديد في ظل لا مبالاة من قبل مصلحة السجون.

وأشار المركز في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن المعتقل الإداري زهير لبادة من مدينة نابلس (51 عاماً) أرسل مناشدة عاجلة من داخل سجنه يقول فيها: إنه يشعر أن تدهورا كبيرا حصل في صحته في الآونة الأخيرة وأنه يعيش مرحلة الموت البطيء".

وطالب لبادة المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية وأطباء من اجل حقوق الإنسان التدخل السريع والعاجل لتأمين الإفراج عنه.

وتساءل مركز أحرار ما معنى اعتقال شخص بهذه الحالة الصحية المتردية في الاعتقال الإداري؛ مؤكدا أن ذلك يتطلب وقفة جادة محلية ودولية لإنهاء هذا النوع من الاعتقال.

وأشار فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أنه تم تحويل الأسير لبادة منذ اعتقاله في 7/12/2001 إلى "مستشفى الرملة" التابع لمصلحة السجون لحالته الصحية الصعبة، حيث يعاني من فشل كلوي منذ أواسط التسعينات ويغسل كليته يومياً 4 ساعات تمتد من الساعة السابعة مساءً إلى الحادية عشر ليلاً .

ولفت المركز الحقوقي أحرار إلى أن الجلوس الطويل للأسير لبادة أمام جهاز الغسيل بشكل يومي أفقده جزء كبير من وزنه حيث أصبح نحيلاً ، وأشار أن لبادة أصيب بمرض تجمع الفسفور تحت الجلد، كما إن سوء التغذية وقلة الطعام الذي يقدم للأسرى المرضى إضافة للإهمال الطبي والجو النفسي السيئ أصبحت حالته تميل للأسوأ".

وأشار أحرار أن كل التطورات والتدهور الصحي الذي حصل للبادة قد حدث له خلال فترة اعتقاله، حيث يتم إعطاؤه أدوية تجبره على النوم يومين متتاليين، كما يصاب بحكة قوية جداً في جميع جسمه نتيجة الأمراض التي تنهش جسده النحيل علما انه افرج عنه بتاريخ 7/10/2010 بعد أن أمضى 30 شهرا في الاعتقال الإداري .

يشار إلى أن لبادة كان قد اعتقل خمس مرات على يد سلطات الاحتلال؛ حيث اعتُقل في العام 1988 بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى، ومكث وقتها (6 شهور) في الاعتقال الإداري، ثم اعتُقل لمدة (سنة) في العام 1991، وفي أواخر العام 1992م اُبعد لبادة إلى مرج الزهور جنوب لبنان وعاد نهاية العام 1993م، وفور وصوله إلى الأراضي الفلسطينية اعتقلته سلطات الاحتلال لمدة (6 شهور).