القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قال مسئول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر,إن ما تشهده منطقة "تل الطيران" جنوب مدينة القدس من بناء مئات الوحدات الاستيطانية هو أحد المشاريع الإسرائيلية التي تهدف إلى عزل القدس عن محيطها وخاصة عن مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأنشئت إسرائيل في منطقة تل الطيران مستوطنة "جيفات هاماتوس" في موقع سقوط طائرة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب عام 1967، وقد تكون هذه المستوطنة المكان الذي يتحطم فيه حلم الفلسطينيين بإقامة عاصمة دولتهم المستقبلية في القدس، بعد أن أعلنت إسرائيل اعتزامها إنشاء 2610 وحدات سكنية و1110 غرف فندقية في المستوطنة الواقعة على المشارف الجنوبية لمدينة القدس
وقال عبد القادر في اتصال هاتفي مع وكالة قدس نت للأنباء، مساء الخميس, إن "أعمال البناء وإنشاء وحدات استيطانية بمنطقة تل الطيران, والتي تضم أراضي بلدة بيت قطاطه التي تبلغ مساحتها عشرات الكيلو مترات أمر خطير للغاية، ويشكل امتداد لمستوطنة جبل أبو إغنيم الأمر الذي سيعزل مدينة القدس جغرافيا عن محيطها العربي" .
وأشار أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تدعي بأن هذه الوحدات الاستيطانية التي تقوم بإنشائها بمنطقة تل الطيران ستخصص منها جزء للعرب, قائلا إن "هذا ادعاء كاذب وغير صحيح , وتهدف إسرائيل من وراءه إغلاق شامل للمنطقة الجنوبية لمدينة القدس .
وقال "ننظر إلى هذا الأمر بخطورة بالغه لبناء مثل هذا المشروع الإسرائيلي", مضيفا بأن"هناك اعتراضات من قبل أهالي بيت قطاطه, الذين يملكون الأراضي التي تقام عليها الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية ، وقدمت هذه الاعتراضات للمحاكمة المدنية الإسرائيلية ".
إلى جانب ذلك كشف عبد القادر عن أن هناك مشاريع استيطانية أخرى تجري على الأرض بمنطقة الولجة التي تقع غرب مدينة القدس, حيث تحاول إسرائيل بناء مستوطنة جديدة بهذه المنطقة والتي تعود لعائلة عبد ربه .
وأوضح بأن إسرائيل بهذه المشاريع ومن خلال هذه الخطط الاستيطانية تحاول عزل مدينة القدس ميكانيكياً عن محيطها الجنوبي وتقطع أي تواصل جغرافي بين مدينة القدس ومدينة بيت لحم والأحياء العربية الفلسطينية التي تحيط بالقدس ".
وتجري وتيرة النشاطات الاستيطانية في منطقة تل الطيران بأسرع من المتوقع مما يطرح احتمال البدء في البناء قبل نهاية العام الجاري، وتكون المحصلة أول مستوطنة جديدة بالقدس الحديثة الممتدة على سلسلة تلال، وذلك منذ 15 عاما.