نابلس – وكالة قدس نت للأنباء
أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع ، أن الأسير زهير رشيد لبادةمن سكان مدينة نابلس أصيب بتسمم في الدم و لا زال في غيبوبة وحالة صحية خطيرة في غرفة العناية المكثفة في المستشفى الوطني في نابلس منذ وصوله إليه منتصف الليلة الماضية بعد الإفراج عنه من "مستشفى سجن الرملة "جراء انهيار وضعه الصحي .
وأوضح قراقع في تصريحات صحفية أن الرئيس محمود عباس يتابع شخصيا تطورات الوضع الصحي للأسير الذي اعتقل إداريا رغم معاناته من عدة أمراض وفي مقدمتها الفشل الكلوي ، موضحا أن الرئيس اصدر تعليماته باتخاذ كافة الإجراءات التي تنقذ حياته بعدما دخل الأسير منذ يومين في نوبة مرض خطيرة بينما ماطلت إسرائيل في إطلاق سراحه .
وقال قراقع " خلال الساعات الماضية خضع لبادة لفحوصات ورعاية مكثفة برعاية وإشراف مدير المستشفى الوطني في نابلس الدكتور حسام الجوهري، وأثبتت الفحوصات الأولية أن لبادة أصيب بتسمم في الدم ".
وأضاف " الطواقم الطبية تبذل كل جهد مستطاع وكلنا أمل أن يتشافى ويعود لزوجته وأبناءه الذي يعانون منذ 20 عاما جراء استهدافه من الاحتلال حيث قضى سنوات عديدة خلف القضبان غالبيتها رهن الاعتقال الإداري .
وكشف الوزير قراقع عن ممارسة أطباء مستشفى الرملة أساليب منافية للقيم والأخلاق والقوانين الدولية بما فيها القسم الطبي الذي يؤديه الأطباء ولم يكتفوا بإهمال علاج الأسير لبادة رغم تدهور وضعه الصحي بسبب مضاعفات إصابته بالفشل الكلوي،وأضاف "فاستمروا في التأمر مع جهاز الأمن الإسرائيلي وتغييب حقيقة وضعه الصحي الخطير في التقارير التي رفعها اطباء مصلحة السجون لدى طلب محكمة الاستئناف موقفها للنظر في طلب محامي لبادة مما ابقاه في الاسر بذريعة الملف السري وانه يشكل خطر على امن الجمهور "، وتابع " لكن في الحقيقة كان الأسير عاجزا عن الحركة والنوم بسبب وضعه الصحي فكيف يشكل خطر على الأمن الإسرائيلي ".
وذكر قراقع ، أن أطباء السجن قرروا له مجموعة من العمليات الجراحية والصور وأنهم ظلوا يؤجلونها مما سبب مضاعفات خطيرة على وضعه الصحي ، وأضاف " بعد صدور قرار المحكمة بالإفراج عنه تلاعبوا في أعصاب الأسير ولم يبلغوه بالإفراج وإنما أبلغوه أنه مصاب بالسرطان ولن يعيش طويلا وأن طبيب السجن قال له : بأنك في الطريق إلى الموت".
وأوضح قراقع ، أن الأسير لبادة يعاني من الفشل الكلوي والتهابات في الكبد وضمور في العضلات ، وتدهور وضعه الصحي في الفترة الأخيرة وبدأ يدخل في حالة من الغيبوبة، فتم تقديم طلب عاجل للإفراج عنه لأسباب صحية من قبل مؤسسة التضامن الدولي . وأوضح أن جلسة سريعة عقدت يوم الأحد الماضي في محكمة سالم بحضور محامي الوزارة وسام غبارية حيث وافقت النيابة الإسرائيلية الإفراج عنه بكفالة 1000 شيكل.
وذكر ، أن الأسير لبادة احتجز في معظم اعتقالاته إداريا وقضاها في مستشفى الرملة بسبب وضعه الصحي، وتدهور وضعه في الثماني شهور الأخيرة من اعتقاله ، في ظل سياسة إهمال طبي وعدم اكتراث بحالته الصحية من قبل إدارة السجون وأطباءها.
وكان الأسير طوال فترة مكوثه في مستشفى الرملة يغسل الكلى ونتيجة لذلك أدى إلى إصابته بالتهابات في مفاصل القدمين وهشاشة في العظام ومشاكل في الكبد، وكان يصاب بحالات فقدان الوعي ولم يكن يعالج إلا بالمسكنات.
وأوضح ، أن محكمة عوفر سبق وأن عرضت عليه الإبعاد إلى الأردن لمدة سنتين ولكنه رفض العرض، ثم عرض عليه الإفراج مقابل الإقامة المنزلية في مدينة رام الله وعدم الخروج أو الاتصال بأحد ورفض ذلك.