طولكرم- وكالة قدس نت للأنباء
عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة طولكرم مؤتمرها الحزبي بحضور نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم ابوليلى وأعضاء لجنة الإشراف المركزية ، ومن بينهم عضو المكتب السياسي هشام ابوغوش ، وإبراهيم ابوحجلة ، ومحمد سلامة، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وعشرات المندوبين المنتخبين من المؤتمرات المحلية، وكوادر منظمات الجبهة العمالية والشبابية والنسائية والمهنية.
جاء انعقاد مؤتمر فرع الجبهة في محافظة طولكرم تتويجا لعملية ديمقراطية استمرت عدة أشهر عقد خلالها 41 مؤتمر منظمة محلية ومنطقية في مدن محافظة طولكرم ومخيماتها وقراها، ويأتي انعقاد المؤتمر في سياق الإعداد لمؤتمر إقليم الضفة الفلسطينية المقرر عقده خلال الصيف المقبل.
و بدا المؤتمر بحفل افتتاح رسمي رحب في بدايته عريف الحفل صائل خليل منسق العلاقات الوطنية للجبهة في المحافظة بالحضور .
و حضر الافتتاح عدد من ممثلي الهيئات الرسمية والشعبية وقد بدا الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وفي كلمة الافتتاح تحدث سليم استيتي أمين فرع الجبهة في محافظة طولكرم عضو اللجنة المركزية حيث وجه التحية باسم المؤتمر إلى الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق نايف حواتمه وتحدث عن أهمية انعقاد المؤتمرات، على الصعيدين الديمقراطي الداخلي، والنضالي الوطني والاجتماعي، مبينا دور الجبهة المبادر والطليعي في الانخراط في النشاطات الوطنية العامة، ضد حالة الانقسام، ودور الجبهة في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي يمارسها ضد أبناء شعبنا والمتمثلة في سياسة العزل العنصري والجدار والاستيطان، وعزل القدس، ودور الجبهة الفاعل في نصرة الحركة الأسيرة، ومشاركتها في الهيئات واللجان الوطنية والاجتماعية والأهلية.
وتحدث القائم بأعمال محافظ محافظة طولكرم جمال سعيد حيث قدم التهاني للجبهة بانعقاد مؤتمرها باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدا على الدور النضالي والوطني المتميز للجبهة كأحد الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية ودورها الكفاحي الوحدوي.
و ألقى مصطفى طقاطقة أمين سر حركة فتح في محافظة طولكرم كلمة الفصائل الوطنية وقد أكد خلال كلمته على أهمية الدور الوطني والكفاحي التي تقوم به الجبهة الديمقراطية في مواجهة سياسات الاحتلال وتقدمها الصفوف في كافة الميادين في الدفاع عن شعبنا وتمسكها بثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة.
وفي كلمته أثنى قيس عبد الكريم أبو ليلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية على الجهود التي قامت بها منظمة الجبهة الديمقراطية كإحدى المنظمات الرئيسة للجبهة والتي تكللت بالنجاح بانعقاد المؤتمر الحزبي في سياق انعقاد المؤتمر العام قبل نهاية هذا العام.
وبالشأن السياسي أكد أبو ليلى على ضرورة إنهاء ملف الانقسام فورا والتفرغ لمواجهة سياسات الاحتلال وحكومته المتطرفة التي تحاول فرض وقائع على الأرض من خلال توسيع المستوطنات وإقامة مستوطنات جديدة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه كاملة غير منقوصة، ويرفض أي حلول جزئية تأتي من خلال فرض وقائع على الأرض وتحديها السافر للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، حيث تواصل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة سياسة إدارة الظهر للمجتمع الدولي وقراراته، محذرا من النتائج الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة جراء تحدي الحكومة المتطرفة في إسرائيل للإرادة الدولية.
وطالب أبو ليلى المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عمليه لإجبار حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على وقف انتهاكاتها المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، ووقف سياسة نهب الاراض واتخاذ قرار حاسم يجبر إسرائيل على وقف مخططاتها التوسعية الاستيطانية وكافة أعمالها العدوانية التي تمارس بحق شعبنا، ووضع إسرائيل موضع المحاسبة على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
كما تطرق خلال كلمته على وقوف الجبهة إلى جانب المحرومين وإعادة الحقوق إلى أصحابها وتوفير مقومات الصمود، واعتماد برنامج اقتصادي واجتماعي ينحاز إلى جانب الأغلبية الساحقة من الفئات الشعبية من أبناء الطبقة العاملة والمزارعين وسائر الكادحين والفئات الفقيرة والمهشمة. وأكد ابوليلى على نضال الجبهة المستمر من اجل إنهاء الانقسام المدمر مؤكدا انه لايمكن إصلاح الوضع الفلسطيني الداخلي إلا من خلال الانتخابات.
وخلال أعمال المؤتمر قدمت عضوة اللجنة المركزية للجبهة ندى طوير تلخيصا لما ورد في الوثائق المقدمة للمؤتمر ومن بينها التقرير البرنامجي والسياسي واعتماد إستراتيجية جديدة للعمل الوطني، انطلاقا من مبادرة الجبهة في آذار من العام الماضي.