أحمد يوسف: أي مرشح للرئاسة يجب أن ينال القبول والرضا من حماس

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أحمد يوسف إن "أي مرشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة لن يفوز دون أن يكون هناك قبول ودعم له من قبل الحركة"، مبيناً بأنه إذا طرح أي مرشح للرئاسة حماس لا ترغب فيه وتجد أنه شخصية لا تتمتع بالمستوى الوطني الذي تريده الحركة لن ينجح، وأكد أن "أي مرشح إذا أرد أن يصل إلى كرسي الرئاسة يجب أن ينال القبول والرضا من حماس".

وأعتبر يوسف في مقابلة خاصة مع وكالة قدس نت للأنباء بأنه من المبكر الحديث عن أن حماس تنوي ترشيح شخصية لخوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية، وأن الحديث يدور عن فترة انتقالية، وحكومة انتقالية، وبعدها ستجرى انتخابات عامة "رئاسية وتشريعية ومجلس وطني"، قائلاً" وحجم المشاركة التي ستطرحها حماس عبر البرلمان ومستوى الرئاسة هذه قضايا لم تناقش بعد".

وحول جدية الاتفاق الأخير الذي وقع بين حركتي فتح وحماس بشأن إنهاء الانقسام في القاهرة يقول يوسف" هذا الاتفاق سيمضى (إن شاء الله) إلى غاياته وهناك رعاية مصرية ومتابعة حثيثة لما تم الاتفاق عليه، وأصلا هذا الاتفاق تم بموافقة مصرية وسوف تسهر على حمايته ومصر في طريقها إلى الاستقرار بعد الانتخابات وستعطى الكثير من الوقت لمتابعة الملف الفلسطيني بحمايته ودعمه بطريقة تحقق فعلا وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام ".

ويشدد على أن حركته ماضية في دعم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وإعادة بناء هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، بناء على التوافق الموحد الذي جرى بين الكل فلسطيني مؤخرا في القاهرة، معتقدا بأن أي تجاوز لما تم الاتفاق عليه سيلقى رد فعل قاسى من جهة الدول العربية والإسلامية المتابعة لهذا الملف.

ويوضح القيادي في حماس يوسف بأنه من الضروري التحرك في اتجاه بناء شراكة سياسية حقيقية رأس مالها هو التوافق الوطني حول القواسم المشتركة بالمشروع الوطني الفلسطيني، إلى جانب تعزيز الارتباط الفلسطيني بالعمق العربي والإسلامي كرصيد يعزز من القدرات والإمكانيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي .

وفيما يتعلق بمراهنة حماس على فوز مرشحة الإخوان المسلمين في مصر يرى يوسف أن حركته تراهن على استقرار الوضع في مصر وأن يكون هناك رئيس منتخب وخلفه إجماع وطني مصري، لأن كل هؤلاء المرشحين سيقفوا لدعم القضية الفلسطينية بغض النظر إسلامي أو غير إسلامي قائلاً " نحن نعلم أن أي مرشح من الذين جاءوا بعد الثورة سيكون داعم للقضية الفلسطينية".

وتوصلت حركتا "فتح" و"حماس" الأسبوع الماضي إلى اتفاق جديد برعاية مصرية، يمهد الطريق لوضع ملف المصالحة الفلسطينية موضع التطبيق، من خلال بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة يوم الأحد 27 مايو /أيار الجاري، وذلك بالتزامن مع بدء المشاورات لتشكيل حكومة انتقالية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وستعمل الحكومة الانتقالية خلال فترة ولايتها على توحيد المؤسسات الفلسطينية والبدء بخطوات إعادة الاعمار في قطاع غزة، إلى جانب المهمة الأبرز وهي التحضير لإجراء الانتخابات العامة.