عيون الفلسطينيون تتجه صوب القاهرة ...فهل يتحقق حلمها ؟

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
رغم انشغال الساحة المصرية بانتخاباتها الرئاسية في هذه الفترة الحالية , إلا أن ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية مازال يتربع على عرش الاهتمام المصري كون مصر ترعى هذا الملف منذ بداية الانقسام السياسي الفلسطيني ولحتي اللحظة .

وفي هذه الأيام تحتضن القاهرة لقاءات طرفي الانقسام فتح وحماس من جديد بعد توقف وتعطل طام لفترات طويلة نتيجة لخلافات تشكيل حكومة التوافق الوطني , لنجد أن عيون الشعب الفلسطيني أينما تواجد بالداخل والخارج تتجه نحو القاهرة من أجل معرفة مصير هذه اللقاءات والاجتماعات وما سينجم عنها سواء كانت مصالحة حقيقية أم استمرار للحالة الفلسطينية القائمة.

وتوصلت فتح وحماس في السابع من إبريل عام 2011 في القاهرة إلى اتفاق مصالحة وطنية ظلت غالبية بنوده من دون تطبيق.

كيف سنوحد...

المواطن هاني محمود "23 عاما", من مدينة غزة , يرى أن هذه اللقاءات لن تؤدي إلى مصالحة حقيقة طالما لم توجد نوايا صادقة بين فتح وحماس , قائلا :" لا مصالحة طالما كل من فتح وحماس يحمل أجندته الخاصة ويذهب بها إلى مصر متناسيا المصلحة العامة للشعب الفلسطيني فكيف سنتوحد ".

ويواصل المواطن محمود حديثه عن المصالحة قائلا لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء , ياسمين ساق الله:" المواطن الفلسطيني بات لا يهمه في هذه الآونة سواء تحقيق وحدة الوطن من أجل تحسين الظروف المعيشة التي يعشيها تحديدا في قطاع غزة المحاصر بالتالي لا نريد من فتح وحماس سواء تحقيق حلمنا بعودة الأمور إلى ما كانت عليه".

وتابع :" نحنا أبناء وطن واحد فلسطين فلا نريد أن تكون دولة في غزة وأخرى في الضفة الغربية لذا نطالب بفتح وحماس بالإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة ".

وكانت حركتا حماس وفتح أعلنتا الأحد الماضي التوصل لاتفاق جديد بينهما برعاية مصرية للمضي في المصالحة تبدأ بموجبه لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة عملها اعتبارا من 27 مايو الجاري، لتبدأ المشاورات لتشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس سلطة رام الله محمود عباس على أن تنتهي هذه المشاورات بعد عشرة أيام.

ومن جهته , أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية بحركة حماس، قال إن اللقاء المرتقب بين وفدي حماس وفتح في العاصمة المصرية القاهرة، سيبحث الاتفاق على أسماء أعضاء حكومة الكفاءات المقبلة , مرجحا أن يكون اللقاء المقبل منتصف الأسبوع الجاري.
وهم ولكن...
أما الكاتب سامي الأخرس , يقول: "أعتقد أن الطرفات يسكنان الشعب الفلسطيني والرأي العام بمسكنات أشبه بحبة الوهم (الترمال) التي يتعاطاها شبابنا هروب من واقعهم وكأنها حبة سحرية لهم في حين أنها وهم اليوم ".

ويتابع الأخرس:" إن وفدي فتح وحماس ينسجمان في هذا الأمر جيدًا ويحاولا الخروج من كل مأزق بالتوجه للمصالحة الإعلامية التي لم تخرج عن طورها التسويقي خلال السنوات الماضية في ظل صمت ورضا من كافة الفصائل الفلسطينية التي أصبحت شاهد زور", متابعا:" الطرفان ينتظران لما ستؤول إليه أحوال مصر والانتخابات المصرية لذا يتحركوا تجاه تحقيق المصالحة بأي وسيلة".

أما المواطنة سناء بركات من طولكرم بالضفة الغربية , تقول :"عندي أمل أن تتم المصالحة بأسرع وقت ممكن ما دامت النية موجودة من الطرفين فأكيد رح تتم ", متابعة :" إلا إذا كان هناك مناورات من الطرفين وعدم قبول بعض الاعضاء لبنود المصالحة فذلك سيؤثر على المصالحة ولن تتم الانتخابات في وقتها الذي تم الاتفاق عليه بين الطرفين".

وكان الاتفاق الذي وقعته حركتي "فتح وحماس" فتح برعاية مصرية، ينص على البدء بتطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية وتذليل كافة العقبات التي تواجهها، موضحةً أن الاتفاق ينص على بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية, وكذلك البدء بمشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية لتذليل كافة العقبات التي تواجه المصالحة يوم الأحد المقبل ".