غزة - وكالة قدس نت للأنباء
مضت سنة دراسية طويلة وبات يفصل طلاب وطالبات الثانوية العامة (التوجيهي) عن خوض امتحاناتهم أيام قليلة, والتي ستبدأ في التاسع من يونيو/حزيران المقبل بشكل موحد في مناطق قطاع غزة والضفة الغربية، وفقا لما أعلنتهُ وزارة التربية والتعليم بالسلطة الفلسطينية.
ويؤكد مدير عام القياس والتقويم والامتحانات بوزارة التربية والتعليم في غزة مروان شرف أن "الوزارة انتهت من كل الإجراءات اللازمة لعقد امتحانات الثانوية العامة لهذا العام في موعدها المحدد.مضيفا أن " الوزارة أعدت طاقم المراقبين للامتحانات والإداريين واللجان التي سيقدم فيها الطلاب".
ويوضح شرف بأن مجموع عدد المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام, بلغ نحو (87400) طالب وطالبة في غزة والضفة الغربية, منهم ( 37200) بمحافظات غزة و(50261) بمحافظات الضفة, وموزعين على كافة فروع الثانوية العامة ( العلمي، الأدبي ، التجاري، الزراعي، المنزلي، والشرعي).
إلى جانب ذلك انتهت الوزارة من إعداد قاعات الامتحان وعددها (593) موزعين (165)قاعة بمحافظات غزة و(428) بمحافظات الضفة، فيما بلغ عدد رؤساء القاعات والمراقبين والمساعدين والإداريين بغزة (5400)و(7000) بالضفة، كما أن هناك (2546)مصححا بغزة من ذوي الخبرة والكفاءة العالية بمنهاج التعليمي، وهم موزعون على ثلاثة مراكز تصحيح اثنين في غزة وواحد في خان يونس.
إدخال جميع بيانات...
ويؤكد شرف بأنه تم إدخال جميع بيانات الطلبة بالحاسوب، وتوزيع أرقام الجلوس عليهم، كما تم تحديد جميع العاملين في مجال الامتحانات من مشرفين ومدراء مدارس وإداريين ومعلمين وغير ذلك.
وينوه إلى أن الامتحانات ستبدأ في الساعة التاسعة من صباح يوم السبت الموافق التاسع من يونيو/حزيران بمادة التربية الإسلامية، وستنتهي في الثاني من يوليو/ تموز القادم بمادة الجغرافية والكيمياء لجميع الفروع .
ويشير مدير عام القياس والتقويم والامتحانات شرف إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية بغزة لتوفير الكوادر الشرطية, لتهيئة جو الهدوء والنظام وتأمين وصول الأسئلة وتأمين الحماية الكاملة لضمان سير الامتحانات على أكمل وجه، فيما تم التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير الأطباء والكوادر الصحية في كل اللجان بهدف تقديم الرعاية الصحية للطلاب في حال حدوث طارئ، مبينا أن جدول الامتحانات يراعي ظروف الطلبة.
وحول موعد إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة قال شرف "إنها مرتبطة بعملية التصحيح وفور الانتهاء من عملية التصحيح والتدقيق يتم بعدها إدخالها في الحاسوب ومراجعتها ومن ثم يتم الإعلان عن موعد النتائج" مضيفا " نحن حريصون على التصحيح والتدقيق بكل دقه متناهية بحيث تكون نسبة الخطأ صفر بالمئة بعملية التصحيح " .
استياء الطلبة...
ويسود استياء عام لدى طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة لصعوبة تكيفهم مع واقع الكهرباء في ظل استمرار أزمة الوقود, والتي تسبب بانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، مستعينين على ذلك بالشموع والمولدات الكهربائية .
ويقول الطالب محمد مهنا من الفرع العلمي بمدرسة معروف "الرصافي" للبنين, إنه "يستعين عند انقطاع الكهرباء بضوء الشموع، الأمر الذي يتطلب منه جهدا مضاعفاً أثناء الدراسة, ويجعله غير قادر على التركيز ويصيبه بالملل".
ويناشد محمد شركة الكهرباء والجهات المعنية إلى العمل من أجل إنهاء معانات الطلبة وتوفير الكهرباء بشكل مُستمر سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الفصل الصيف الحالي .
أما الطالب أحمد الرزي من الفرع الأدبي بمدرسة "شهداء الزيتون" للبنين, فيقول إنه "يتغلب علي انقطاع التيار الكهربائي بإضاءة كشاف جهازه الخلوي ( الجوال ) , ويقضي ساعات طويلة خلال الدراسة وخصوصا مع اقتراب موعد الامتحانات، وعن صعوبة المواد العلمية يقول إن "مجمل المواد ليست صعبة باستثناء مادة الإدارة والاقتصاد" .
وأبدى العديد من أهالي طلبة الثانوية العاملة عن تخوفهم الشديد من تأثير انقطاع التيار الكهربائي على مستقل أبنائهم , خاصة أن الكهرباء لا تصل منازلهم سوى 8 ساعات يوميا, مطالبين الجهات المختصة بالعمل على توفير الكهرباء حتى يتسنى لأبنائهم الدراسة بالشكل المطلوب .
من جانبه يقول مدير دائرة المعلومات في سلطة الطاقة بغزة أحمد أبو العمرين, إن " سلطة الطاقة تبذل قصار جهدها لإيصال الكهرباء للمواطنين وخاصة مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة " ومضيفا أن " الأزمة هي أزمة وطن ولا تتوفر الإمدادات الإضافية من الوقود حتى يتم تزويد ساعات الكهرباء".
ويوضح أبو العمرين إلى أن الوقود الذي تبرعت به قطر لقطاع غزة لازال موجود بميناء السويس المصري ولم تصل منه أي كميات حتى هذه اللحظة, وطالب السلطات المصرية بالسماح بدخوله لقطاع غزة, متمنيا لجميع الطلبة النجاح والتوفيق في مسيرتهم العلمية ".