كامل وزوجته بحاجة لعملية إخصاب مجهري

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
يأمل الشاب الفلسطيني كامل زياد مدوخ (25 عاما) وزوجته أن يتحقق حلمهما بإجراء عملية إخصاب مجهري (أطفال أنابيب) ليرزقا بمولود يدخل الفرحة والهناء على حياتهما, بعد معاناة استمرت لخمس سنوات.

ويعاني مدوخ وفقا لما تؤكده التقارير الطبية من نقص شديد في عدد وحركة "الحيوانات المنوية", فيما لا تواجه زوجته أي مشاكل صحية, وقد نُصح الزوجان من قبل الأطباء بإجراء عملية الإخصاب المجهري التي ستوفر أفضل السبل لحدوث الحمل، إلا أن الوضع المادي لايسمح بتحقيق هذا الحلم.

ويقول مدوخ لمراسل وكالة قدس نت للأنباء إن "الأطباء نصحوه بإجراء عملية زراعة أطفال أنابيب خارج البلاد على وجه السرعة، لأن عمره ما زال نوعا ما صغيرا، ولربما تكون ناجحة أكثر من غيرها وللحصول على نتائج أفضل", مضيفا " هذا حلم أحلم به وزوجتي في كل الأوقات وهذا أبسط حلم لإنسان بشري يريد صنع ابتسامة في ظل مرارة الحياة وصعوبتها".

ويوضح بأن "المعضلة تكمن في وضعه المادي المزري والضيق جدا فهو يعيل عائلة مكونة من 8 أشقاء هو أكبرهم إضافة إلى زوجته، مما حمله على وصل الليل بالنهار في عمل هنا وقليل هناك وكثير في أي مكان ليصل لحلم طال به الأمد ".

ويناشد الشاب الفلسطيني الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وإسماعيل هنية (ابو العبد) رئيس الوزراء بغزة، أن يساعداه في تحقيق حلمه وحلم زوجته بأن يرزقهما الله بمولود يدخل البسمة على حياتهما قائلا " فأنتم من بيدكم النجاح والمساعدة بعد الله عز وجل فأرجو وأتمنى وأتوسل إليكم بكل تواضع أن يكون هناك أذان صاغية لمشكلتي ولمساعدة صغيرة كبيرة، فأنتم من لمواطن ضاقت به الأرض بما رحبت ويتشدق بأبسط سبل الحياة ، لذلك طرقت هذا الباب لحسن السيط وحب المساعدة وكرم الإخاء عندكم من واجب إنسانيا دينياً بحت".

ويضيف مدوخ "حتى أنعم بثمارا جفت العيون لانتظار قطافها، فأرجو أن يكون لهذا الحديث صدى يُرد مكرما إلى أهله ،لأن المرسل إليهما ما عهدنا عليهم سوى النخوة والنجدة والمساعدة والكرم".

ويقول إن "شعوري عند مداعبة الأطفال يكون في لب الفرح لأنهم أطفال، ولكن داخليا لدى شعور يهتك الضلوع، لأني لا أملك سوى حلم لا يتحقق إلا بمساعدة المأمول بهم خيرا وكل الخير"، مشيرا إلى أنه يشتري الملابس ويضعها في الدولاب بصورة دورية في مشهد وحالة هذيان يعيشها وكأنها واقع حياة، ويتجاهل هذيانه ليستشعر ببعض الفرح الضئيل، وإن كان خرافيا.

كامل مدوخ الذي كان يتحدث والدموع التي احتبسها تخرج من أعينه قال في ختام حديثه إنه "يأمل أن تجد صرخاته من يحن ويصغى لحاله ومثله الكثير، بعد أن منى الله عليه بالوصول إلى بعض الناس لينقلوا صورته لسلطة وحكومة كانت دوام الوقت مع أبناءها ومواطنيها".