القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، اليوم الثلاثاء، عن لقاء سري عقد مؤخرا في أحد فنادق القاهرة جمع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل مع قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية وجهاز المخابرات القطرية بحث الوضع الأمني في قطاع غزة، ضمن المساعي المصرية لتثبيت التهدئة الغير معلنة مع إسرائيل.
وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إلى زيارة مشعل المفاجئة للعاصمة القاهرة ولقائه برئيس جهاز المخابرات المصرية مراد موافي ، والزيارة الغير مسبوقة والتي جاءت بتوقيت حساس جدا لرئيس المخابرات العامة القطرية أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثان للقاهر، مؤكدة بأن لقاء جمع الرجلان مع خالد مشعل في أحد فنادق القاهرة، وبعيدا عن وسائل الإعلام بحث أمور حساسة وخطيرة تمس الوضع الأمني في قطاع غزة بالإضافة إلى الحدود مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن "المصادفة الغريبة التي جمعت الأطراف الثلاثة جاءت في ظل إنتخابات الرئاسة المصرية، حيث تم خلال اللقاء بحث قضايا تخص الوضع الأمني في قطاع غزة ودور حماس في ضبط الأوضاع الأمنية في القطاع بالإضافة إلى سيناريو ما بعد الانتخابات المصرية ومصير معبر رفح الحدودي".
وأكدت المصادر أن "اتفاق غير معلن جرى خلال اللقاء بانسحاب حركة حماس من الأراضي السورية ونقل كافة مكاتبها إلى القاهرة كحل أولي، بالإضافة إلى إعلان مشعل عن نيته عدم الترشح لرئاسة المكتب السياسي لحماس".
وبحثت الأطراف الثلاثة أموراً تتعلق بالسيناريو المحتمل لفوز جماعة الإخوان المسلمين في إنتخابات الرئاسة المصرية وتوليها سدة الحكم، ودور حركة حماس التي تُعد مؤثرا قويا كونها تحكم قطاع غزة في عدم دخول المنطقة في دوامة عنف لا تحمد عقباها. وفقا لما قالته المصادر.