القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية من مخاطر توسيع المقبرة اليهودية التي تستهدف وجود المقدسيين، وقال إن "سلطة حماية الطبيعة تقوم اليوم بمصادرة هذه الأراضي وتقوم بزراعة القبور في المكان، بهدف توسيع المقبرة وبهدف الاعتداء على أراضي وطرق المقدسيين ومصادرتها".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ حسين في مؤتمر صحفي نظمته لجنة حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتناول الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية وزراعة القبور الوهمية التي تستهدف المنطقة والحي المهدد بالهدم والإزالة.
وأضاف "على كل الذين يعملون كعمال في الأراضي التي تغتصبها الجمعيات الاستيطانية عدم العمل فيها، لأنه لا يجوز لإنسان أن يساعد إنسان آخر على غصب حقوق الآخرين، فهذه الأراضي لها أصحاب، وأصحابها الشرعيون هم أهل سلوان، وأهل بيت المقدس، وإن العمل في ذلك هو كسب حرام، وعمل حرام، وليعلم الجميع أن اغتصاب الأراضي هو كبيعها للعدو تماما".
بدوره قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا "لا بد من وضع استراتجيات مدروسة لحماية مدينة القدس من ناحية زراعية واقتصادية وتجارية وصناعية"، كما دعا إلى تشكيل لجان زراعية مدعومة بالمال والخطط لمواجهة مشاريع المصادرة المختلفة.
وفي كلمة لرئيس رابطة حمائل سلوان السابق محمد الغول قال إن "سلطة حماية الطبيعة هي الأداة التنفيذية للجمعيات الاستيطانية المتطرفة، وهي تتكاتف مع أجهزة السلطات الإسرائيلية المختلفة، لمصادرة الأراضي وبناء الحدائق التلمودية التي تعمل على خنق الأحياء المقدسية وتتغلغل فيها، وتعمل على إغلاق الطرق في وجوه المقعدين والمسنين والسيارات الخاصة بهم وسيارات الإسعاف الإطفائية".
وحذر الغول من أساليب المخادعة التي تنتهجها سلطة حماية الطبيعة في خداع المقدسيين للاستيلاء على أراضيهم، ومنها الادعاء بأن هذه الأراضي مهجورة ولا بد من تنظيفها وترتيبها ثم مصادرتها.
من ناحيته استنكر حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس بحركة فتح، ما حصل من رفع العلم الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، ودعا إلى تشكيل لجان زراعية في سلوان لاستثمار الأراضي المهددة بالمصادرة وزراعة القبور الوهمية، كما دعا إلى الإسراع في تنفيذ ذلك لإنقاذ ما تبقى من أراضي المقدسيين.
وحذر عبد الكريم أبو سنينة، رئيس لجنة أراضي حي وادي الربابة، من تصريح مسئول في شبكة "الأراضي الإسرائيلية" قال فيه" بعد الانتهاء من توسيع المقبرة وزراعة القبور سوف تتم مصادره أراضي المقدسيين المحيطة والبالغة مئات الدونمات وتحويلها إلى حدائق وطنية".
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا "إننا نتابع موضوع القبور الوهمية أول بأول، ولا ننكر أن هناك موتى يهود في هذه القبور، ولكن ليس بهذه الأعداد الهائلة".
وأضاف إن "عملية توجيه العمل في المقابر هي بتوجيه من مكتب نيتنياهو، والذي يتم من خلال لجان تشرف على هذا العمل وترفع التقارير أول بأول إلى رئيس وزراء الاحتلال، وقد بين أن احد هذه التقارير كان في عام 2011 م حيث زرع في هذا العام وحده أكثر من 7000 قبر وهمي في منطقة القدس".