غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام " بأن الأسير رامي صقر عنبر(32)عاما من غزة قد أوفى بنذر كان قد نذره علي نفسه خلال معركة الأمعاء الخاوية الأخيرة التي خاضها بصحبة ما يقرب من ألفين أسير داخل سجون الإحتلال لأكثر من ثمانية وعشرين يوما بعد أن أوعز الأسير لوالدته بدفع مبلغ عشرة آلاف شيقل من مدخراته لصالح مخصصات حسابات الأسرى المعروفة (بالكنتينة) لكافة أسرى سجن نفحة بغض النظر عن انتماءاتهم الفصائلية ومناطقهم الجغرافية.
أما عن قصة هذا النذر فقد قالت والدة الأسير في اتصال هاتفي مع دائرة الإعلام في جمعية "حسام " بأنه وفي غمرة حالة الصمود ونشوة التحدي التي استحوذت علي نجلها الأسير رامي خلال مقارعته هو وزملاؤه الأسرى مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ومن رحم الألم والمعاناة وبشاعة الممارسات التي تعرض لها الأسرى من قبل سجانيهم بهدف كسر إضرابهم وثنيهم عن ممارسة حقهم في الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم ، تسللت هذه الفكرة لمخيلة رامي فأقسم علي نفسه بأن يتبرع بمبلغ عشرة آلاف شيقل لكنتينة الأسرى ابتهاجا بنصرهم إذا ما نجحوا في فرض إرادتهم علي السجان وتمكنوا من إخضاعه صاغرا لمطالبهم العادلة ، وهذا ما تحقق بالفعل .
وأردفت والدة الأسير بأن رامي أراد بهذه الخطوة، أن يحقق غايتين اثنتين حيث أراد أن يحفز نفسه وزملاءه علي الاستمرار في معركتهم حتى تحقيق أهدافهم من جهة كما أراد أن يهدي هذا العمل لروح والده الذي سقط ضحية أحداث الإنقسام المؤسفة التي شهدها قطاع غزة عام 2007من جهة ثانية.
وقالت جمعية "حسام" بأن الأسير رامي عنبر الذي ينهي غدا الأربعاء الموافق 30/5/2012 عامه العاشر ويدخل عامه الحادي عشر في الأسر ، أراد بهذه المبادرة وبالرغم من قسوة الأوضاع الإقتصادية التي تواجهها أسرته أن يخلد بصماته في سجل المجد الذي يسطر أسرانا البواسل صفحاته بحروف من نور ، فتزداد القناعة بصوابية ما تتسم به هذه الشريحة المناضلة من خصال التضحية ونكران الذات وبأنهم يمثلون بلا وجل ضمير هذه الأمة وصفوتها ، كما تتعزز الحقيقة المعبرة عن عدالة قضية الأسرى وقدسيتها في ظل ما يبتدعه أسرانا من فنون للالتفاف علي قيدهم ومحاصرة جلاديهم .
وأضافت "حسام" بأن الأسير رامي عنبر هو من مواليد 17/4/1980 المتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلته علي حاجز أبو هولي بتاريخ 30/5/2002 وهو متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر 9سنوات لم تلتقي به منذ 6سنوات بسبب حرمان أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم طوال هذه المدة .