ليس مهماً نوع الدبابات التي ستشتريها المملكة العربية السعودية، وليس مهماً معرفة طاقة تسليحها المتطورة، وقدرتها على المناورة والقتال، وليس مهماً الجهة التي ستوقع العقد مع السعودية، وليس مهماً مبلغ عشرة مليون دولار قيمة كل دبابة، أي 3 مليار دولار أمريكي قيمة الصفقة، وليس مهماً شروط عقد البيع والشراء مع دولة أسبانيا، ولكن المهم أن صفقة السلاح هذه قد وافقت عليها إسرائيل!
أن كل مسلم عربي اغتصب الصهاينة أرضه الإسلامية، وداسوا على عرضه العربي، ليقف حائراً أمام صفقة دبابات لم تستفز غضب إسرائيل، ولن تطلق قذيفة واحدة على إسرائيل، وقد أعلنت دولة ألمانيا العظمى، المنتج الفعلي للدبابة، أنها استأذنت إسرائيل لتزويد العربية السعودية بهذه الدبابات، وأن دولة ألمانيا قد طمأنت يهود العالم إلى أن صفقة الدبابات ستخدم مصالح إسرائيل أكثر من تهديدها لأمن إسرائيل، وأن دولة ألمانيا قد قدمت لإسرائيل أحدث أنواع الغواصات البحرية المزودة بطاقة نووية.
إن كل سلاح يصل إلى المنطقة بعد موافقة إسرائيل لهو سلاح معادٍ لأمة العرب، بغض النظر عن حامل هذا السلاح، أكان قوات أمن فلسطينية؛ وافقت إسرائيل على تزودهم بالسلاح، بعد أن قامت بترقيم بنادقهم قبل تسليمها لهم، أم قوات أمن سعودية، وافقت إسرائيل على تسليحهم بدبابات حديثة، بعد أن لوت أعناق مدافعها بعيداً عن حدود إسرائيل.
إن كل سلاح يصل إلى المنطقة العربية ولا يغضب منه اليهود، ولا تطارده طائرات إسرائيل حتى جنوب السودان، ولا تعترضه في أعالي البحار، ولا تعتقل إسرائيل من يحاول تهريبه إلى المنطقة، لهو سلاح كافر بالإسلام، ولا يتعبد إلا في كنائس اليهود، ولا يؤمن في قراره نفسه إلا بجبل الهيكل اليهودي بديلاً واقعياً للمسجد الأقصى المبارك.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت