خان يونس- وكالة قدس نت للأنباء
منهن من فقدت زوجها وأخرى أستشهد والدها وهذه دمر منزلها وتلك جرفت أرضها ، لكن الأمل بغد مشرق ما زال ينبض بقلوبهن، اجتمعن بقصصهن المختلفة ليوثقن هول الجريمة التي ارتكبت بحقهن وأسرهن وليفضحن جرائم الاحتلال التي مورست بحق أقرانهن عبر عقود من الزمن.
اتفقن وحددن هدفهن واخترن الإعلام ليكون منبرهن ،وحتى يكون وقع التأثير اقوي ، قسمن أنفسهن فاختارت كل مجموعة منهن امتلاك مهارات إعلامية في مجالات مختلفة ليشكلن فريق متكامل ، من مصورات محترفات ومذيعات ومدونات ...الخ.
إسراء 20 عام استشهد أخاها منذ سنوات انضمت للفريق بقسم إعداد وتقديم البرامج الإذاعية قالت :" لا تخلو أسرة فلسطينية إلا وعانت بشكل مباشر وغير مباشر من الاحتلال ووسائله المتعددة في البطش ،والنساء والفتيات هن أكثر المتضررات ،مضيفة أن المشروع الذي يعملن عليه جاء ليبين حجم الضرر المادي والنفسي الذي وقع عليهن جراء هذه الممارسات الغير الإنسانية .
أما ولاء جمعة 21 عاما التى اختارت قسم التصوير لتوثق بصورها كم المعاناة التى تعانيها أقرانها :قالت انضمامي للمشروع جاء من ايمانى القوى بان المتضررات فقط هن الأجدر للدفاع عن قضيتهن ونقلها للعالم بشكل مختلف ومن وجهة نظر مغايرة عن تلك التى نقلتها كاميرات الفضائيات .
المشروع الذي يضم أكثر من 40 فتاة وامرأة جئن من مختلف محافظات القطاع وبخلفيات ثقافية مختلفة ،وتنفذه شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر والممول من OSF ،يسعين إلى بناء قدراتهن وتطويرها بالأدوات والمهارات اللازمة ليتمكن من التعبير عن معانتهن ونقلها للعالم وتشكيل حملة ضغط ومناصرة للقضة التى يعملون عليها ،بهدف كسب الرأي المحلى والعربي والدولي لقضيتهن العادلة ،وإجبار المؤسسات الدولية لتفعيل قراراتها الخاصة بحماية النساء وقت الصراع .
وتؤكد مها الراعي منسقة شبكة وصال أن أهمية المشروع تكمن في تسليط الضوء على قضايا النساء المعنفات من قبل الاحتلال سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر ورفع درجة الوعي لديهم للدفاع عن قضاياهم ، وتعريفهن بالقرارات الدولية الخاصة بحماية النساء والفتيات وقت الحرب ،وتشجيعهن على استخدام أدوات الضغط الإبداعية لنشر قضاياهم والدفاع عنها .
وأوضح محمد الأسطل المدرب في استخدام أدوات التواصل الاجتماعي على أن التدريب في هذه الأدوات يستخدم أسلوب جديد يتسم بالحيوية والتشويق والجذب بعيداً عن الروتين الممل،لأهمية هذه الأدوات في إبراز قضايا النساء المعنفات لتشكل من خلالها أدوات ضغط للدفاع عن قضاياهم محلياً وإقليمياً وخصوصا بعد الأثر الكبير الذي حققته هذه الشبكات في الربيع العربي .