رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم "اللوبي الصهيوني" في الولايات المتحدة بالعمل على انهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين مؤكدة تمسك هؤلاء بحق العودة الى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
واعلنت المنظمة رفضها قرار مجلس الشيوخ الامريكي الذي صدر مؤخرا والخاص باعادة النظر في التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وشددت على "ان هذه المحاولات الامريكية والتي ترى ان ابناء اللاجئين الفلسطينيين لا يحملون هذا الوصف "لاجئين" ليست جديدة مؤكدة ان "اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يعمل على انهاء عمل (اونروا) وهي الوكالة الدولية المختصة بخدمة اللاجئين".
وابلغ عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ومسؤول دائرة اللاجئين فيها الدكتور زكريا الاغا اذاعة (صوت فلسطين) اليوم انهم يتهمون (اونروا) بأنها "تخلد قضية اللاجئين باستمرار عملها بما يعني بقائها وهو ما يعتبرونه انه ليس في صالح اسرائيل ولا الولايات المتحدة".
وكان مجلس الشيوخ الامريكي اقر قبل ايام قليلة قرارا يقضى باعادة النظر في حجم التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة ل(اونروا) والتي تؤكد في تعريف نفسها "انها ستواصل العمل على تقديم المساعدات للاجئين حتى ايجاد حل لقضيتهم".
وجاء هذا القرار "بعد ان اخذ هذا المجلس بالاعتبار ان اعداد اللاجئين الذي خرجوا من فلسطين مابين الاعوام 1946- 1949 يختلف عن عدد هؤلاء في هذه المرحلة باعتبار ان ابناءهم واحفادهم لا يحملون ذات الصفة".
وقدم مشروع القانون للمجلس السيناتور الجمهوري مارك كيرك والذي طالب الادارة الامريكية بتحديد عدد اللاجئين وتفسير ارتفاع عددهم من 750 الف لاجئ في عام 1950 الى خمسة ملايين لاجئ اليوم "على الرغم من وفاة عدد كبير من هؤلاء الذين هجروا من ديارهم".
وكشفت وسائل اعلام اسرائيلية حديثا "ان الكونغرس الامريكي طلب من الادارة الامريكية الحصول على معلومات مفصلة بشأن العدد الحقيقي للاجئين ومعرفة عدد ابناء الجيل الثاني منهم وكذلك الجيل الثالث ايضا".
ورأى الاغا ان الهدف واضح وهو القفز على قضية اللاجئين وانهائها ودمج هؤلاء في الدول العربية او في الاماكن التي يقيمون فيها وتصفية قضيتهم محذرا من ان مخططات الوطن البديل وتوطين اللاجئين هي مخططات قديمة جديدة يسعى هؤلاء لتنفيذها.
وجدد التأكيد على ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر الصراع العربي - الاسرائيلي والذي بدأ بتهجير اللاجئين من مدنهم وقراهم في العام 1948 والذي امتد لاحقا باحتلال كل فلسطين في العام 1967.
ودعا المسؤول الفلسطيني الكونغرس الامريكي والاطراف الدولية المعادية لقضية هؤلاء اللاجئين الى "ان تضع حلا سياسيا لها حسب قرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرار 194 والذي هو قرار اممي وليس عربي او فلسطيني".
واستدرك بالقول "نقول للجميع بأنه لا يمكن ان نقبل بأي مشروع توطين للاجئين او أي مشروعات تتجاوز حق هؤلاء بالعودة وان حقوق هؤلاء اساسية".
وشدد على انه لا يمكن ان ينتهي الصراع او ان توقع اتفاقية سلام مع اسرائيل دون ان تكون قضية اللاجئين على رأس اسس هذا الحل بتطبيق القرار الاممي 194.
واوضح ان (اونروا) ووفق ما قررته الامم المتحدة انشأت وفق قرار يحمل الرقم 302 في عام 1949 وستستمر في خدمة هؤلاء حتى حل قضيتهم وهي تقدم الان دعما لنحو خمسة ملايين لاجئ لأن اللاجئين ليسو هم فقط هؤلاء ممن اجبروا على مغادرة فلسطين في عام 1948 بل ابناءهم واحفادهم كذلك.(