غزة-وكالة قدس نت للأنباء
"شجرة لكل شهيد" لم تكن هذه الكلمات عنوان لمرحلة جديدة أو لرواية فلسطينية وإنما عنوان لمشروع أطلقته سلطة جودة البيئة في احتفال مركزي بمحافظة الشمال بمدينة الشيخ زايد في الذكرى الثانية لحرب الفرقان ،بالشراكة مع وزارتي العمل والزراعة بحكومة غزة وبلديات الشمال حضره " يوسف إبراهيم رئيس سلطة جودة البيئة و محمد الأغا وزير الزراعة و أحمد الكرد وزير العمل و أفتحي حماد وزير الداخلية بحكومة غزة و محمد الهندي ممثل الفصائل الفلسطينية ولفيف من قيادات الفصائل الفلسطينية ، ونواب من المجلس التشريعي".
ويأتي المشروع ضمن فعاليات وأنشطة السلطة التي تسعى من خلالها لأن ترتقي ببيئة جميلة خضراء ، وتخليدًا لأرواح الشهداء الذين تتجذر ذكراهم في قلوبنا وعقولنا كما تتجذر الأشجار في الأرض حيث قام الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي وأهالي الشهداء بزراعة شجرة زيتون أو نخيل تحمل صورة الشهيد واسمه وذلك تخليدا له ووفاءً منا لهذه الكوكبة التي رفعت هاماتنا عاليا.
وقال إبراهيم :"إننا اليوم نجسد المرحلة الثالثة من هذه المشروع الذي سيتم تنفيذه علي خمس مراحل بحيث ننفذ كل مرحلة من المشروع في محافظة مختلفة من محافظات غزة وها نحن اليوم نطلق هذه المرحلة الثالثة في محافظة خان يونس هذه المدينة العتية التي قدمت وما زالت كوكبة من شهدائها الأبطال ليكونوا نبراسا لنا ونورا نهتدي به لنصل إلي بر الأمان وسنقوم بزراعة عدد من الأشجار تخليدا لذكرى شهداءها الأبطال ولكي نزرع في شعبنا أروع معاني الصمود ، لنقول لعدونا لن نهاجر من أرضنا على الرغم من عدد الشهداء والجرحى والدمار".
بدوره أوضح منسق المشروع بكر أبو طعيمه أن التنفيذ الفعلي لهذه المرحلة من المشروع قد تمت بزارعة شجرة لكل شهيد في منطقة خزاعة وعبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة وبني سهيلا وتتم الآن زراعة الأشجار في منطقة القرارة وبعد ذلك سيتسمر العمل ليشمل باقي المناطق بخان يونس.
ونوه إلي أن اختيار الحادي والثلاثين من مايو لإطلاق هذه المرحلة لم يكن عبثيا أو عفويا قائلا ليس غريبا أن نختار هذا التاريخ حيث له ذكرى مؤلمة في قلوب كل الفلسطينيين فهذا التاريخ يصادف الذكري السنوية الثانية للقرصنة الإسرائيلية الهمجية في المياه الدولية بحق سفينة مرمرة التركية التي ارتقي فيها أحد عشر شهيدا من المتضامنين الأتراك مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأشار إلى أن الاحتفال سيكون في بلدة عبسان الكبيرة وبالتعاون المشترك مع البلديات وحركة الجهاد الإسلامي وذلك وفاءا منا لما قدمته هذه الحركة من شهداء .