رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه على أن الضمانة الحقيقية لإنهاء الانقسام إلى غير رجعة هي في يد الشعب الفلسطيني الذي يستطيع حماية وحدته عبر الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات ليست أحد الخيارات، بل هي النتيجة الطبيعية للخطوات التي يجري اتخاذها الآن.
جاء حديث عبد ربه في كلمة ألقاها باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال احتفال أمانة سر منظمة التحرير، في مقرها برام الله، اليوم الأربعاء، بالذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس المنظمة، بحضور رئيس الوزراء سلام فياض، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، ووزراء، وأعضاء في المجلسين الوطني والتشريعي، إضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وفصائل العمل الوطني.
ورحب عبد ربه باتفاق القاهرة الجديد الذي وقع مؤخرا بين حركتي (فتح وحماس)، مؤكدا ضرورة نجاح هذا الاتفاق وطي صفحة الانقسام.
وقال إن "الانتخابات العامة ولعضوية المجلس الوطني يجب ألا تكون أحد الخيارات، وإنما الخيار الوحيد، فالشعب الفلسطيني الضامن لوحدته الوطنية ويجب أن يمارس حقه الطبيعي في تقرير نظامه السياسي وممثليه عبر صناديق الاقتراع".
وأعاد عبد ربه التأكيد على تاريخ المنير لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشعب الفلسطيني في دعم الشعوب والقوى التي تعاني من الاستبداد والطغاة.
وأكد وقوف الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير إلى جانب كل الشعوب المتطلعة إلى الحرية والديمقراطية والكرامة، والحق في تقرير المصير.
وتحدث عبد ربه عن المكانة التي تحتلها منظمة التحرير في النضال الوطني الفلسطيني، باعتبارها حامية وجوده وكيانه ونضاله السياسي، مستذكرا المؤسسين المناضلين الذين ذادوا عن وحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني: المؤسس أحمد الشقيري، ويحيى حمودة الذي صان المنظمة إثر هزيمة حزيران، والرمز الكبير ياسر عرفات الذي قاد منظمة التحرير في بحر هائج من التناقضات والصراعات محافظا على هويتها ووحدانية تمثيلها.
كما استذكر القادة الكبار والشهداء الذين سقطوا دفاعا عن المنظمة وبرنامجها، مؤكدا في هذه المناسبة مواصلة نضالنا الوطني، تحت مظلة وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، مهما اشتدت الصعاب، ومهما واصلت إسرائيل تنكرها للحقوق القومية للشعب الفلسطيني في التحرير والاستقلال.