القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفد المصالحة مع حركة حماس، اللقاءات التي اختتمت في القاهرة الليلة قبل الماضية، بمثابة آخر المحاولات لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، داعيا الشعب الفلسطيني مجددا إلى ثورة شعبية ضد الطرف الذي قد يعوق هذه المصالحة وإنهاء الانقسام الذي مر عليه حتى الآن خمس سنوات.
لكن الأحمد وهو رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الذي كان يتحدث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية من القاهرة قبل أن يغادرها عائدا إلى عمان، قال إن "لقاءات القاهرة كانت المرة الأولى التي بدأنا فيها بخطوات عملية لا نظرية.. بدأنا بتطبيق ما وقعنا عليه".
ورفض الأحمد الخوض في أي من هذه التفاصيل، لا سيما موضوع تشكيل الحكومة، كما رفض الرد على تسريبات أفادت بإمكانية الخلاف حول الحقائب الوزارية السيادية مثل الداخلية والخارجية والمالية. وقال "لن نعطيهم الفرصة.. ولا ننجر إلى الكلام"، مؤكدا أن تشكيل الحكومة سيتم بالتوافق "هذا هو الاتفاق وهذا هو الاسم الذي ستحمله الحكومة.. حكومة توافق وطني.. فدعنا من التفاصيل التي لن تقدم ولن تؤخر".
وقال الأحمد "نهينا اللقاءات مع حركة حماس بشأن آليات تطبيق بنود الاتفاق، والآن نسير في خطوات متوازية.." وقال "حن نراقب سير عمل لجنة الانتخابات في غزة، بينما نتابع في القاهرة كل شيء بما في ذلك قصة تشكيل الحكومة" مضيفا أن "قضيتي الانتخابات وتشكيل الحكومة يسيران جنبا إلى جنب.. علينا أن نتلمس عمل لجنة الانتخابات على الأرض في غزة.. نريد أن نطمئن. في نفس الوقت فإن الاتصالات لن تتوقف".
ورفض الأحمد الرد على تصريح لسامي أبو زهري أحد المتحدثين باسم حماس في قطاع غزة قال فيه إنه يفهم من كلام عزام الأحمد إمكانية التراجع عن الاتفاق. وقال الأحمد "إنهم (مسؤولي حماس) يتحدثون في التفصيل ونحن قررنا عدم الخوض فيها.. وفي هذا السياق قلصنا وفدنا للمصالحة ليشمل اثنين فقط هو أنا وصخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لفتح، حتى لا تكثر الأقاويل ومصادر التسريبات. وقد تم ذلك بالاتفاق مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن).. باختصار لا نريد الحديث عن تفاصيل ما تم بيننا، ونحن متفقون مع ما في البيان المصري الرسمي بعد آخر لقاء مع وفد حماس".
وتحدث الأحمد، عن اجتماع يعقد في العاصمة الأردنية عمان ربما غدا أو بعد غد، للجنة إعداد قانون انتخابات المجلس الوطني (التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية).
وردا على سؤال عما إذا كان الطرفان قد خطيا خطوات عملية وكبيرة نحو تحقيق المصالحة أم أن الأمر لا يتعدى التصريحات، قال الأحمد "لأول مرة بدأنا بخطوات عملية لا نظرية.. بدأنا بتطبيق ما وقعنا عليه.. وتشكيل الحكومة هي ذروة البداية.. وفي اليوم التالي لتشكيل الحكومة نفتح مرحلة جديدة في نهاية الانقسام".
واعتبر الأحمد أن هذه ستكون آخر محاولات المصالحة، مؤكدا أن دعوته لثورة شعبية إذا ما فشلت، دعوة لثورة شعبية للتصدي لأي طرف يعوق المصالحة.