غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" ولجنة أهالي أسرى قطاع غزة القيادة المصرية وخاصة جهاز المخابرات المصرية بسرعة التدخل لدي دولة الاحتلال من أجل إنقاذ اتفاق الأسرى وإلزام الاحتلال بالتنفيذ الأمين والدقيق لما نص عليه هذا الاتفاق الذي وقع يوم الرابع عشر من منتصف الشهر الجاري برعاية وضمانات مصرية بين قيادة الإضراب الأخير عن الطعام و إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
وشدد رفيق حمدونة مدير عام جمعية "حسام" في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية وأهالي أسرى قطاع غزة أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة علي ضرورة حماية هذا الاتفاق من محاولات العبث والالتفاف علي بنود ه من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بعد ارتكابها سلسلة طويلة من الخروقات التي تهدد نص وروح الاتفاق .
وأضاف حمدونة بأنه من الخطأ الحديث عن انتهاء معاناة الأسرى بانتهاء الإضراب عن الطعام ما دامت المأساة مستمرة والخروقات الإسرائيلية متواصلة مستشهدا بمعاناة الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي بعد أن تدهورت حالتهما الصحية بشكل ينذر بالخطر المحدق بحياتهما ، إضافة إلي استمرار عزل الأسيرين ضرار أبو سيسى وعوض الصعيدي ، وما تتعرض له أسيراتنا من تضييق وإهمال طبي واستهداف متعمد للنيل من كرامتهن وكسر إرادتهن
وفي كلمة لها نيابة عن أهالي الأسرى قالت أم أحمد حرز أنه ليس مطلوبا من أسرانا أن يخوضوا وحدهم المعارك من أجل حصولهم علي حقوقهم بل يجب أن تكون هذه المهمة علي عاتق أبناء هذا الشعب المعطاء بفصائله ومؤسساته وقياداته ، مؤكدة على ضرورة أن يكون هناك التفافا جماهيريا يليق بتضحيات الأسرى التي قدموها لشعبهم وقضيتهم .
وطالبت حرز السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن بأن يبذل مساعيه بالتعاون مع القيادة المصرية للضغط علي دولة الاحتلال من أجل الشروع فورا بتنفيذ البند المتعلق بالسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم ، مؤكدة أن أهالي الأسرى لن يهدأ لهم بال ولن يرق لهم جفن حتى يتم إنهاء الكابوس المرعب الذي يعيشه الأسرى وذويهم منذ سنوات وحتى تقر عيون الأهالي المحرمين برؤية فلذات أكبادهم ما دمنا لم نعد قادرين على إطلاق سراحهم .
من جهته أكد أحمد سلامة منسق لجنة الأسرى للقوي الوطنية والإسلامية بأن استمرار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في ممارسة الإجراءات المخالفة لقواعد حقوق الإنسان والمتناقضة تماما مع ماتم التوصل إليه في اتفاق الأسرى يجب أن تجابه بكل حزم وصرامة من قبل كافة فصائل العمل الوطني والسياسي من خلال استنهاض الطاقات وشحذ الهمم لاستئناف فعاليات التضامن مع الأسرى الذين يطالبوننا في هذه اللحظات بالارتقاء لمستوى تضحياتهم ودفع الاستحقاقات المترتبة علي شعبنا بكافة فصائله ومؤسساته وأفراده تجاه قضيتهم العادلة.
وطالبت جمعية حسام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمتابعة ملف زيارة أهالي أسرى قطاع غزة وإنهاء حالة القلق التي تجتاح أهالي أسرى قطاع غزة بعد المعلومات التي تشير عن نية الاحتلال السماح لهم بزيارة أبنائهم لنصف ساعة كل شهرين مؤكدة على رفض الجمعية وأهالي الأسرى لهذا العرض الغير منطقي معتبرة إياه محاولة إسرائيلية للتنصل من اتفاق الأسرى والالتفاف عليه.
ووجهت الجمعية الدعوة إلي أطراف المصالحة الفلسطينية بأن تحظى فضية الأسرى علي مرتبة متقدمة في أجندة حكومة التوافق التي يجري التفاوض بشأنها في إطار تطبيق اتفاق المصالحة من خلال بلورة خطة وطنية واستراتيجية فلسطينية موحدة للعمل علي إطلاق سراح الأسرى إنطلاقا من الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه القضية ولكونها تشكل ثابتا مركزيا من ثوابت الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي .