استشهاد مقاوم متأثر بجراحه

خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، الليلة، عن استشهاد مقاوم متأثر بجراح أصيب بها صباح الجمعة، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .

وأفاد مراسل وكالة قدس نت للأنباء نقلا عن المصادر بان الشهيد ناجي قديح (34 عاما) فارق الحياة على أثر الجراح الخطيرة التي أصيب بها في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الدراجة النارية " تكتك" التي كان يستقلها مع اثنين آخرين في عبسان.

وكانت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية قالت إن "طائرة استطلاع إسرائيلية أغارت على إحدى مجموعاتها العسكرية شرق خان يونس"، مما أسفر عن إصابتهم بجروح مختلفة، ليعلن في وقت لاحق عن استشهاد أحدهم وهو قديح.

جاء ذلك في حين سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، جثمان الشهيد أحمد أبو النصر(20عاما) الذي قضى في اشتباك مسلح مع قوة من الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة.

وقال مسعفون إن "جثمان الشهيد أبو النصر ُسلم للجانب الفلسطيني عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة, ووصل الجثمان إلى أحد المراكز الطبية في القطاع، لينقل فيما بعد إلى ذويه".

وكان الشهيد أبو النصر قد هاجم قوة من الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية وصفت بالمعقدة داخل الحدود شرق خان يونس بموقع "كيسوفيم"، مما أدى إلى استشهاده ومقتل جندي من وحدة "جولاني"، وفقا لما أكدته مصادر إعلامية إسرائيلية.

وباركت الفصائل الفلسطينية عملية الشهيد أبو النصر، مؤكدة بأنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وقالت لجان المقاومة إن "العملية البطولية تأتي في إطار الرد الطبيعي لشعبنا على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة" محذرة من مغبة إرتكاب أي حماقة ضد قطاع غزة وأوضحت أن"المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد صهيوني وسترد بكل ما تملك من قوة".

من ناحيتها نفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي علاقتها بالعملية , مؤكدة في الوقت ذاته مباركتها لأي "عمل يصب في خدمة المقاومة".

وقال المتحدث باسم السرايا أبو أحمد في تصريخ " ننفي بشدة ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول إعلان السرايا مسؤوليتها عن العملية البطولية، التي اخترقت حصون العدو ووجهت له ضربة قاسية رغم الاحتياطات الأمنية المشددة".

وطالب الناطق باسم السرايا كافة وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات، واعتماد مصدرها الرسمي والمعتمد وهو "الإعلام الحربي".

ودعا كافة الفصائل الفلسطينية إلى أخذ المزيد من الاحتياطات الأمنية، خشيةً من "غدر العدو بعد الضربة التي تلقاها شرق خان يونس، والاستعداد لما هو قادم".