الرجل الذي صنع الأمل والشموخ لشعبه!!!

بقلم: رامي الغف


لأننا جميعا في فتح وغير فتح أحببناه وعشقناه، ماذا عسانا أن نقدم ونقول، وماذا عسانا أن نتكلم، عن رجل رمز وقائد شهيد، فهو أكبر من الكلمات وأكبر من أن نختصره بأسطر معدودات، ماذا نتكلم عن شهيد فلسطين،،، وماذا نتكلم عن صانع شعب،،، وصانع تاريخ وحضارة،،، وصانع مجد وفخار،،، وصانع حياة وأمل،،، وصانع حرية وشموخ،،، وصانع عنفوان وإصرار،،، وصانع إقدام وبطولة،،، وصانع كبرياء وعزيمة،،، وصانع جبروت وتصميم،،، ماذا نتكلم عن رجل ليس كباقي الرجال بكل المقاييس المعروفة لدينا، كيف لنا أن نضع مقياس لنقيس به رجل يتنفس آهات وحسرات وهموم وشجون الملايين، كيف نضع مقياس لعالم سياسي وعسكري وزعيم زاهد وفقيه وخطيب من الطراز الأول، كيف نضع مقياس لمرجعية فكرية وأخلاقية إنسانية وقبل هذا كله عقائدية دينية إسلامية، هذه الشخصية عظيمة بأهلها وأمتها من المحيط حتى الخليج، عظيمة بكل المقاييس دنيوية أو آخروية شئنا أم أبينا، ماذا نتكلم عن إبن الأكرميين، ماذا نتكلم عن إمتداد الثورة الفلسطينية الخالدة وقد تجلت في أفكار وأفعال وأقوال رجل إسمه (ياسر عرفات القدوة الحسيني) هذا الرجل الإنسان المسلم المؤمن الفلسطيني العربي، هذا الرجل الذي صنع أمل وشموخ وكبرياء لشعب كان يعيش ظلام دامس وليل طويل، هذا الرجل الذي صنع معجزة في وقت إنقطعت فيه كل المعجزات فحول قضية اللاجئين إلى قضية شعب يعشق الحرية والإستقلال، هذا الرجل الذي كان يرفد أبناء وطنه ويبعث فيهم روح الأمل بغد مزدهر مشرق خالي من العبودية والطغيان والإستبداد والإستعباد، كان يتكلم عن نهاية الدكتاتورية الصهيونية في وقت كان فيه الكثير يصفقون لها، أو على أقل تقدير قد دب اليأس في قلوبهم وضميرهم وأصبحوا على يقين أن لا خلاص من هدام ودمار الوطن الفلسطيني، ولكن " ياسرنا وختيارنا وحكيمنا وعمارنا " كان يرى غير ذلك، ولم تكن رؤياه إعتباطية أو عشوائية وحاشى لله أن تكون كذلك لأنه (أبو عمار) فكان ينظر إلى الأمور من زاوية إيمانية عقائدية خالصة لا تشوبها أي شائبه، ممزوجة بتصميم الرجال بالتحرير والإيمان بالعقيدة الإسلامية الخالصة، فمن هنا كان شعاره الذي كان يردده دائما (سيرفع شبل أو زهرة من فلسطين علم بلادي على مآذن وكنائس القدس الشريف).

سيدي وحبيبي ( أبا عمار ) أريد أن أقول كلمات وأنا أعلم علم اليقين إنك تسمع وترى لأنك حي بشهادة الله سبحانه وتعالى ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) فيا زعيمي وقائدي ( أبا عمار ) لقد تكالبت علينا قوى الإستكبار والعهر الإمبريالية العالمية بمباركة من يدعي إنه من عروبتنا ويحمي ديارنا ويدعم مقدساتنا، سيدي إن فراقك صعب صعب جدا على كل من يحمل ضمير ويحمل أخلاق ويحمل إيمان، وكيف لا يكون فراقك صعب ونحن نرى بأم أعيننا من يحاول العمل بل يعمل فعلا على عدم الوفاء لنهجكم ورسالتكم وعدم الوفاء لروحكم الطاهرة، والكثير الكثير لكن صبرنا لأننا وجدنا الأمل بأخيكم وحبيبكم الذي هو شجاع فلسطين ( أبا مازن ) ونحن كلنا ثقة أن تتم إعادة الأمور إلى نصابها بالشجاع القائد الأمين ( أبا مازن ) هذا الرجل الذي لم ولن يتهاون من أجل شعبه ومن أجل كل المحرومين المعذبين في وطن القديسين.
زعيمي وقائدي ( أبا عمار ) ( سلام عليك يوم ولدت ويوم عذبت وهجرت ويوم ناضلت وجاهدت ويوم عدت إلى وطنك فلسطين عزيزا ويوم إستشهدت ويوم تبعث حيا) وسلام على كل شهداء فلسطين، ويبقى الأمل مرهون بإلتفافنا وتمسكنا بالمنهج الحكيم والمتمثل بأبا مازن وقيادته الأحرار المياميين.

لن أقول أكثر مما قلت فيك قائدي ( أبا عمار )، فنم قرير العين مع أحبتك واخوتك في الكفاح والنضال والجهاد ( الشيخ أحمد ياسين والشيخ فتحي الشقاقي وأبو على مصطفى وأبو العباس وأبو جهاد وأبو إياد بشير البرغوثي والنجاب فيصل وعمر القاسم وحيدر عبد الشافي) فلن ننساكم ولن ينساكم أبناؤكم المخلصين لنهجكم مهما إشتدت الصعاب وإقتربت الأخطار، تمثلا برباطة جأشكم عند النوائب والصعاب، وإستحضارا لما كنتم تفعلونه عند الشدائد، لن أقول أكثر من ذلك فأنتم في القلوب والضمائر وذكراكم على الألسن في كل المواقف والأحوال والأمكنة والأزمان، ولهذا عشقناكم وأحببناكم وإفتقدناكم لأنكم الحكماء في زمن شح وقل فيه الحكماء.

المجد والخلود لشهداء فلسطين الأبطال، والخزي والعار لأعدائه والعز والشموخ لشهداء فلسطين الأخيار وسدد الله خطى الخيرين وحفظ الله ( أبا مازن ) مع إخوانه في جميع الفصائل والتنظيمات المناضلة، ليقود السفينه الفلسطينية إلى بر الأمان لأنه خير خلف لخير سلف.
ناشط ومفوض سياسي
إعلامي وكاتب صحفي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت