القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
دعا قادة حركة الاحتجاج الاجتماعية في "إسرائيل" الجمهور الإسرائيلي للمشاركة في المظاهرات التي ستنطلق اليوم في أنحاء مختلفة في البلاد من بينها تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع, وذلك تنديدا بما سموه الأوضاع المعيشية الصعبة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية سيركز منظمو التظاهرات على مشروع قانون ميزانية الدولة لعام 2012، ورفع الأسعار، واتساع الفجوات الاجتماعية.
وكان وزير المالية يوفال شتاينتس قد أكد في مؤتمرمقاولي البناء في إيلات إن الازمة الاقتصادية العالمية لم تنته بعد وان المرافق الاقتصادية الاسرائيلية تشهد ايضا تباطؤا في النشاط الاقتصادي ولذلك فانه سيصر على عدم خرق اطار ميزانية الدولة لكي لا تتدهور اسرائيل الى حالة شبيهة بحالة اليونان واسبانيا.
وصرح رئيس الاتحاد القُطري لطلاب الجامعات، ايتسيك شمولي، بأن الطلبة "لا يشاركون في المرحلة الراهنة بالنشاطات الاحتجاجية، وسيتخذون وسائل أخرى لدفع تحقيق الأهداف الاجتماعية"، لكنه لم يحددها.
يذكر أن الحكومة شكلت لجنة "تراختنبرج" للتجاوب مع مطالب حركة الاحتجاجات المتصاعدة للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتعلقة بالسكن والتعليم والصحة منذ يوليو/تموز 2011 ، ويرأسها البروفيسور مانويل تراختنبيرج، وضمت فريقا من الخبراء الاقتصاديين والوزراء لبحث الأزمة وتقديم توصيات للحكومة بشأن الحلول المقترحة لها.
وتوسعت الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل، والتي أطلق عليها (ثورة الخيام) ورفعت شعار "الشعب يريد العدالة الاجتماعية"، حتى شملت عشر مدن رئيسية أبرزها القدس وتل أبيب وحيفا والناصرة وبئر السبع، في أكبر تحرك شعبي تشهده إسرائيل منذ تأسيسها قبل نحو 63 عاما.
وبعد مرور عام على الاحتجاجات السابقة يشعر الكثيرون في إسرائيل أن الحلول التي طرحتها الحكومة ولجنة تراختنبيرغ ما هي إلا مسكنات لمرض مستفحل, وهم يطالبون اليوم بحلول أكثر واقعية, وستتناول الاحتجاجات هذه المرة مطالب سياسية باعتبارها ضاغطا أشد على المسئولين من التركيز فقط على المطالب الاقتصادية والاجتماعية.