رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع, اليوم السبت, أن جهود حثيثة تجري لإنهاء معاناة الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.
وأضاف قراقع في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, أن الأوضاع الصحية للأسيرين السرسك المضرب عن الطعام منذ 75 يوماً على التوالي والريخاوي المضرب عن الطعام منذ 60 يوماً, أصبحت "صعبة جداً جداً" بسبب المدة الطويلة التي استمرا بها في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهما.
وأشار إلى أن وزارة الأسرى تقوم بالعمل مع المحامين بكل ما يمكن من اجل الإفراج عن الأسيرين, متمنياً أن يتم التوصل إلى حل عاجل وفوري لإنهاء معاناة الأسيرين.
ولفت إلى أن هناك إتصالات دائمة مع الجانب الإسرائيلي خاصةً الجانب الأمني وكذلك إدارة السجون، وهناك تدخل من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية لمحاولة إيجاد حل مع الجانب الإسرائيلي ينهي معاناة الأسيرين, ويضمن الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.
وكانت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" ذكرت بأن لجنة ممثلة عن قيادة الإضراب الذي خاضه الأسرى مؤخرا اجتمعت مساء أمس بممثلين عن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن "نفحة" لمناقشة تداعيات الخروق الإسرائيلية لاتفاق الأسرى وعلي رأسها قرار إدارة السجون بنقل 395 أسيرا من أسرى قطاع غزة القابعين في سجن نفحة وتوزيعهم علي باقي السجون، إضافة إلي استمرار عزل الأسير ضرار أبو سيسي ومعاناة الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي، وما قد يتسبب به ذلك من إنفجار جديد للأوضاع داخل السجون.
وتعهدت إدارة السجون بدراسة مطالب الأسرى المتعلقة بإنهاء عزل الأسير ضرار أبو سيسي وإيجاد حل لمعاناة الأسيرين السرسك والريخاوي.
والسرسك هو لاعب كرة قدم في المنخب الفلسطيني اعتقل عند معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة، أثناء محاولته التوجه من غزة إلى الضفة الغربية، ووضع في الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، وتنتهي مدة اعتقاله في 22 اغسطس/آب المقبل, وتطلق سلطات الاحتلال على السرسك مصطلح "مقاتل غير شرعي".
وأما الأسير الريخاوي فمحكوم بالسجن تسع سنوات، وهو مصاب أصلا بعدة امراض، ويطالب بتسليمه ملفه الطبي, حيث يعاني من وضع صحي في تدهور خطير.