غزة- وكالة قدس نت للأنباء
رغم حالة الهدوء الحذر التي تخيم على أجواء قطاع غزة في هذه الآونة لاسيما بعد معركة التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة ,نجد أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يصعد بين الفينة والأخرى بغزة من أجل خلط الأوراق وزعزعة الوضع في غزة تحقيقا لأهداف معينة يسعى إليها.
وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر اليوم الأحد سلسلة غارات على أماكن متفرقة في قطاع غزة , ما أسفر عن وقوع سبعة اصابات في صفوف المواطنين.
فصائل المقاومة الفلسطينية وأذرعها العسكرية في غزة , أكدت على عدم وجود تهدئة في ظل تواصل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ,منوهة خلال حديثها لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء, ياسمين ساق الله على أنها جاهزة للرد على أي عدوان اسرائيلي قادم.
بدوره , أبو مجاهد القيادي في لجان المقاومة الشعبية , يؤكد على أن التصعيد الإسرائيلي فجر اليوم على غزة يدخل في اطار خرق التهدئة المبرمة بين قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية , مؤكدا على أن المقاومة الفلسطينية جاهزة للتصدي لأي عدوان اسرائيلي جديد خلال المرحلة المقبلة .
وقال أبو مجاهد , إننا في لجان المقاومة لن نعلن عن تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وهذا يعني أنه في حال توسع العدوان على غزة فلن نقف مكتوفي الأيدي وسنرد على أي حماقة اسرائيلية قادمة ", مطالبة مصر التي ترعى اتفاق التهدئة بمتابعة ما ترتكبه اسرائيل من جرائم بحق الأطفال والمقاومة في قطاع غزة من أجل الجام الاحتلال وعدم ارتكابه للتصعيد بين الفينة والأخرى .
كما ويشير في الوقت ذاته إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة ينذر بعدوان أكبر ما ينم عن مدى فاشية العقلية الصهيونية ضد غزة , قائلا :" على العدو أن يتحمل مسؤولية ارتكاب أي جريمة ضد غزة ومطلوب من فصائل المقاومة الفلسطينية التوحد لمواجهة أي تصعيد اسرائيلي قادم".
وترعى مصر متابعة تنفيذ اتفاق التهدئة الذي أبرم بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل, بعد موجة تصعيد عسكرية إسرائيلية خلال الأشهر الماضية بدأت باغتيال أمين عام لجان المقاومة الشعبية وزهير القيسي وصهره الأسير المحرر المبعد من نابلس إلى غزة محمود الحنني.
ويؤكد الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية في غزة أبو خالد على أن التصعيد الاسرائيلي في غزة لم يتوقف والعدو الاسرائيلي لا يحتاج لمبررات أو اسباب لممارسة عدوانه على الشعب, متابعا:" بالتالي نحن في الكتائب نقول إن إسرائيل تمعن في عدوانها علي شعبنا وهذا يجب أن يكون له موقف واضح من قوي المقاومة الفلسطينية لاسيما لجم العدوان عن شعبنا من خلال الدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة ".
كما وأكد أبو خالد على أن إسرائيل تختلق المبررات والأسباب لتحمل فصائل المقاومة المسئولية عن سياستها العنصرية والبربرية تجاه الشعب لاسيما عمليات القصف والقتل والاستهداف الذي يعيشها شعبنا يوميا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية , متابعا :"بالتالي نحن ننظر بخطورة هذا التصعيد وخاصة في ظل التهديديات المتواصلة من قادة العدو الاسرائيلي بشن هجوم علي قطاع غزة لذلك نحن نأخذ تهديدات العدو الاسرائيلي علي محمل الجد ".
كما واعتبر عمليات القصف والاجتياحات الحدودية هي مقدمة لشن عدوان اوسع على غزة ما يحتاج إلى الاسراع في تشكيل جبهة مقاومة موحدة لتكون لدي المقاومة خطة دفاعية تتمكن من الدفاع عن الشعب , مؤكدا على عدم وجود تهدئة مع العدو الاسرائيلي .
وقال :" ونحن في كتائب المقاومة الوطنية لم نكن ضمن اي اتفاق تهدئة بالتالي لذلك أي تهدئة مع العدو الاسرائيلي لم تشمل وقف العدوان عن شعبنا فهي هشة ولم تصمد كما أن التهدئة مع العدو يجب أن تكون متبادلة متزامنة وشاملة وغير ذلك لا يمكن القبول به ", مؤكدا على أن امكانيات المقاومة الفلسطينية في تطور مستمر .