القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم إن تحقيق للجيش الإسرائيلي أظهر أن مجموعة من مستوطني "يتسهار" قاموا بتقيد فلسطيني أصيب بإطلاق نار من حراس المستوطنة، ومن ثم قاموا بضربه وإطلاق النار عليه من سلاحهم الشخصي، خلال تواجد قوات من الجيش الإسرائيلي الذين لم يتدخلوا ولم يقوموا باعتقال المستوطنين أو توقيفهم بعد الحادثة.
وحسب أقوال ضابط في الجيش ,أن الحادثة جرت عندما أطلق النار على الفلسطيني ولكن بعيداً على المستوطنة كما وقع حادث أخر مماثل مقابل المستوطنة هذا الشهر وعلى اثر ذلك قام الجيش بمصادرة أسلحة لأعضاء من حراس المستوطنة.
وتبين من خلال التحقيق أن حادثتي الاعتداء على الفلسطينيين وقعتا في السادس والعشرين والتاسع عشر من شهر مايو، وان حراس المستوطنة والذين من المفترض فيهم الدفاع عن المستوطنات من تسلل المسلحين عملوا خلافاً للقانون وخارج صلاحياتهم.
وكشف التحقيق في الحادثة الأولى والتي وقعت مقابل قرية العصيرة القبلية القريبة من مستوطنة يتسهار أنه في البداية وقع تبادل لرشق الحجارة ومن ثم وصلت دورية من الجيش الإسرائيلي للمكان بالإضافة إلى حراس المستوطنة الذين بدؤوا بإطلاق النار على الفلسطينيين.
وفي أعقاب ذلك وصل مساعد قائد السرية في المنطقة وحاول إبعاد الفلسطينيين وفض الاشتباك ولكنه تفاجأ بإطلاق نار من خلفه من ناحية المستوطنين، مما دفعه للصعود إلى أعلى التلة باتجاه المستوطنين وفي تلك اللحظة قام المستوطنون بإطلاق النار من أسلحتهم الشخصية على الفلسطينيين وأصابوا فلسطيني في رأسه وقد تم توثيق هذا الحادثة من خلال شريط فيديو.
وفي الحادثة الثانية ووفقاً للتحقيق وقعت يوم السبت الماضي وتبين من خلالها أن مجموعة من المستوطنين وصلوا من مستوطنة يتسهار وقاموا بتقيد فلسطيني أصيب بعيار ناري من قبل حراس المستوطنة وثم انهالوا عاليه بالضرب، وفي أعقاب الحادثة لم يتم اعتقال المستوطنين المعتدين، وادعى الجيش انه كان مشغولاً في معالجة الأحداث ولم يتمكن من اعتقال المستوطنين ولا حتى بعد الحادث.
وحسب أقوال ضابط كان في المكان ، أن عملية التنكيل بالمصاب الفلسطيني استمرت لعدة دقائق وقد تبين من التحقيق أنهم قاموا بطرح الفلسطيني على الأرض وضربه ومن ثم إطلاق النار عليه من بعد 50 متر فقط وإصابته في بطنه وبعد ذلك بدأت مجموعة بالركض نحوه وقاموا بتقييد يديه وضربه.