صور.. جولة لنقل تجربة فرز النفايات المصرية إلى مخيم شعفاط

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
ضمن مشروع مشترك مع مؤسسة التعاون ومركز مخيم شعفاط النسوي في القدس المحتلة أقيمت جولة تدريبية لوفد نسوي في القاهرة تحت عنوان:" مشروع تحسين بيئة تعليمية لأطفال مخيم شعفاط"، لنقل تجربة فرز النفايات المصرية إلى المخيم للحفاظ على البيئة وللاستفادة منها.

وعاد الوفد النسوي المقدسي المشكل من رئيسة المركز النسوي في مخيم شعفاط والنائب في المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد وعدد من مدراء المدارس وطالبة مدرسة وصحافية، بعد جولة تدريبية في شارع "ميخائيل شرقاوي" بمنشية ناصر، أسفل جبل المقطم( حي الزبالين) في العاصمة المصرية القاهرة استغرقت مدة أربع أيام.

وتخللت الجولة التدريبية زيارة لدير القديس سمعان الخراز، وتم الالتقاء مع مرشد الدير ماجد وقد اطلع الوفد المقدسي على تاريخ إقامة الدير والحي بأكمله. وبعد ذلك التقى الوفد بمدير جمعية رجال جمع القمامة لتنمية المجتمع السيد إسحق وقال إن "عدد الأعضاء العاملين في جمع القمامة يصل نحو 7000، وعدد المستفيدين نحو 27000 مواطن من فئة الأطفال والنساء والرجال".

وأضاف بان دور الجمعية يأتي من خلال تقديم رعاية اجتماعية وصحية وثقافية لجامعي القمامة وعائلاتهم لرفع مستوى معيشتهم، حيث يعتمد جامعي القمامة بالمنطقة في مصادر رزقهم على بيع مصنفات فرز القمامة وتربية الحيوانات وهي عملية صعبة وشاقة يتعرضون فيها هم وأسرهم للإصابة بأمراض كثيرة ويضحون بالكثير في سبيل الحصول على لقمة العيش الشريفة.

وقال إن "أسر المنشية يقومون بفرز محتويات القمامة بعد جمعها من جميع أحياء القاهرة و وتصنيفها إلى ورق وكارتون وبلاستيك وصفيح وزجاج وأقمشة وعظم وبقايا مأكولات، وترسل بعض بقايا المأكولات لحظائر الحيوانات والمواشي لتتغذي عليه، أما المصنفات الأخرى فتباع لإعادة استخدامها، وأما بالنسبة لمخلفات البلاستيك يتم تصنيفها حسب النوع واللون ثم قصها وغسلها وتقطيعها بماكينات تقطيع لقطع صغيرة يتم بيعها مباشرة أو بيعها مخرزة بعد غسيل القطع المقطوعة ثانية وتخريزها بماكينات تخريز لرفع درجة نقاوتها إلى 80% أو بيعها بعد تشكيل البلاستيك المخرز وتصنيعه إلى بعض الأدوات البلاستيكية، كما يقوم جامعو القمامة أيضا بالتخلص من نفايات القمامة غير المستفاد منها خارج المنطقة".

والتقى الوفد المقدسي بمديرة جمعية حماية البيئة من التلوث السيدة هدى وقدمت شرحا خلال جولة حول أقسام الجمعية المختلفة، وشاهد الوفد عن كثب كيفية تصنيع الورق والكرتون والسجاد، وختم اللقاء بزيارة معرض إنتاج لسيدات المقطم والأطفال لما يتم تدويره النفايات.

بدورها قالت رئيسة المركز النسوي في مخيم شعفاط جهاد ابو زنيد إن "الهدف من زيارة منشية ناصر ( حي الزبالين) هي الحد من الكارثة البيئة في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، في ظل عدم تقديم الخدمات البيئية من اجل المحافظة على حياة البشر القاطنين في المخيم، ومن اجل إعادة النظر في الاستفادة من النفايات وإعادة تدويرها، وتوعية ربات البيوت والمدارس على ضرورة فرز النفايات قبل وضعها بجانب الحاوية".

أما منسقة مشروع تحسين البيئة التعليمية دعاء جولاني فأكدت على أهمية الزيارة، وذلك من أجل المعايشة والتدريب على كيفية إعادة تدوير النفايات ونقل التجربة إلى مخيم شعفاط من خلال استغلال الإمكانيات والمواد في المخيم للصالح العام وإشراك المجتمع المحلي من النساء والأطفال والرجال في هذه العملية.

وقالت المربية جهاد أحمد علان مديرة مدرسة بنات شعفاط الأساسية بان هدف مشاركتها بالجولة هو التعرف على الأساليب المتبعة في تدوير النفايات وخلق بيئة نظيفة منتجة مستغلين جميع الإمكانيات المتاحة للارتقاء بالبيئة على كافة المستويات.

فيما قالت المربية سونا التميمي من مدرسة بنات المسيرة الثانوية إن "الاستفادة من النفايات التي كانت تعتبر لفترة طويلة مواد غير صالحة لتصبح أحد الثروات الاقتصادية التي يمكن أن تستغل في إنتاج مواد خام بالإضافة إلى استغلال أيدي عاملة والتقليل من البطالة ورفع المستوى الاقتصادي لكثير من العائلات".

من ناحيتها قالت الطالبة سميرة أيمن الطويل في الصف العاشر في مدرسة الرازي الثانوية إن "مشاركتها في تلك الجولة المهمة هي للاستفادة من إعادة تدوير النفايات في صناعة السجاد والقماش والكرتون، وتوفير أيدي عاملة وتوافر رأس المال، حيث أصبح كل بيت صغير مصنع لكل فتاة وإمراة عربية تستفيد من النفايات وهكذا تصبح البيئة نظيفة وخالية من التلوث والأمراض".

اما الصحافية ديالا جويحان المشاركة في التغطية الإعلامية فتحدثت بالقول" ذهلت من إخلاص الأيدي العاملة من الأطفال والنساء والرجال من اجل لقمة العيش والمحافظة على بيئة نظيفة بمختلف أحياء القاهرة، وكل قسم من حي المنشية له زاويته بعملية فرز النفايات رغم شدة الروائح وانتشار الحشرات، إلا أنك ترى روح التواضع والترابط والتحدي في العمل من اجل خلق حياة بيئية نظيفة".