غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح زيدان، عن تحضيرات لعقد مؤتمر شعبي ضاغط على الأطراف المستفيدة من استمرار الانقسام الفلسطيني في حركتي "فتح وحماس".
وأوضح زيدان خلال حديث خاص لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، أن الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، تنتظر النتائج التي ستقدمها اللجنة التحضيرية المشكلة من إثني عشر فصيل خلال الأسابيع القادمة لتحديد موعد عقد المؤتمر الشعبي في حزيران/يونيو الحالي.
وأعتبر زيدان أن الهدف الأساسي من المؤتمر الشعبي هو الضغط الفعلي على حركتي "فتح وحماس"، بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيرا إلى أن استنهاض ضغط شعبي واسع يؤكد أن العامل الفلسطيني هو العامل الفاصل لإنهاء الانقسام.
وبين أن هناك جملة من التحضيرات والإجراءات سيكون من ضمنها الاتصال بحركتي "فتح وحماس"، قائلا" نحن لا نعمل شيء في الظلام وكل أعمالنا ونشاطاتنا الشعبية ستكون في النور، ونريد أن توضع المصالح الشخصية لفتح وحماس جانبا ، وأن تعلو المصلحة الوطنية العليا، ومن يريد أن يأتي على هذه القاعدة (تعالوا لننفذ فورا) اتفاق المصالحة ".
وتساءل زيدان لماذا لم ينفذ هذا الاتفاق حتى الآن..؟، مجيبا بالقول" هناك شرائح تكونت في غزة والضفة ليس من مصلحتها إنهاء الانقسام، ومن يريد أن يضغط على هذه الشرائح نحن نرحب به بالتأكيد".
وقال إن "المؤتمر الشعبي سيضع الآليات التي ستقود إلى إنهاء الانقسام من خلال الحركة الشعبية الضاغطة"، منوها إلى أن الفصائل اتفقت فيما بينها على عقد لقاءات أخرى بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وشخصيات وطنية إلى جانب الاتصال مع حركتي "فتح وحماس"، واستغلال كل العلاقات الوطنية والعمل الشعبي الجماهيري لإنهاء الانقسام.
وكانت فصائل فلسطينية أعلنت في الثامن والعشرون من آيار/مايو الماضي عن تشكيل لجنة تحضيرية للتعامل مع قضايا الانقسام وتفعيل الدور الشعبي، واتفقت الفصائل على ضرورة التصدي لحالة الانقسام والقضايا المجتمعية المتعلقة بذلك كالحريات العامة وحرية العمل السياسي وقضايا أخرى.
واعتبر زيدان أن كل يوم من الانقسام المستفيد منه هو الاحتلال الإسرائيلي، ويضر بمصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته الوطنية، معتبرا أن العامل الذي دفع لتوقيع اتفاق القاهرة مؤخرا بين حركتي "حماس وفتح" هو عامل خارجي مصري وليس فلسطيني ذاتي، لذلك سيكون المؤتمر الشعبي على حلقات بغزة والضفة العربية والشتات ليكون نابع من عامل فلسطيني ذاتي.