القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف موقع "والا" العبري الإخباري، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي واصل أمس بعد إسقاط مشروع القانون الذي قدمه زبولون أورليف لشرعنة البيوت الخمسة في حي "أولبناه" الاستيطاني في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله وإلغاء قرار محكمة العدل العليا بإخلاء هذه البيوت حتى الأول من الشهر القادم، واصل استعداداته لعملية إخلاء هذه البيوت، في محاولة لضمان سير العملية دون مواجهات مع المستوطنيين الذين توعدوا بجلب آلاف المستوطنين إلى المكان ومقاومة إخلاء هذه البيوت.
وقال الموقع:" إن الجيش أنهى وضع الخطط اللوجسيتة والعملية للحملة، حيث صادق قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال،الجنرال نيتسان ألون، ورئيس قسم التخطيط في هيئة الأركان العامة، الجنرال يعقوف أييش على هذه الخطط".
وبحسب الموقع فإن الجيش يعتزم تجنيد أعداد كبيرة من الجنود وحرس الحدود لهذه العملية، التي سيتم خلالها تطويق مستوطنة بيت إيل بقوات كبيرة من حرس الحدود لمنع دخول عناصر اليمين المتطرف، كما سيعلن عن حي "هأولبناه" منطقة عسكرية مغلقة.
وقال الموقع :"إن الجيش يعتزم أيضا القيام بعملية تفكيك البيوت خلال ساعات النهار، مع إتاحة المجال أما المستوطنين "أصحاب" هذه البيوت لإخلاء المنازل بمبادرتهم لتفادي حالات وعمليات إخلائهم بالقوة".
وقدرت جهات في الجيش الإسرائيلي أن غالبية هؤلاء لن يتحصنوا داخل البيوت وسيخلونها مع بدء العملية باستثناء حالات معينة سيحاول فيها المستوطنون إبداء معارضتهم ضمن حربهم الإعلامية ولأغراض سياسية، فيما ذكر ضباط كبار أن عددا من "أصحاب" هذه البيوت أبلغوا سلطات الجيش أنهم يعتزمون إخلائها قبل موعد بدء العملية ، لذلك يستعد الجيش لاحتمالات تسلل عناصر من اليمين المتطرف إلى هذه البيوت والتحصن فيها مما سيضطر الشرطة إلى استعمال القوة.
أما في الدائرة الثانية للعملية، فيعتزم الجيش عزل منطقة "الأولبناه" ومنع وصول متظاهرين إليها لتفادي مواجهات مع أفراد حرس الحدود، في حين سيتم نشر قوات أخرى في محاور الطرق الرئيسية لتفادي عمليات انتقامية من الفلسطينين، ضمن ما يسمى بعمليات "جباية الثمن" تاج محير.
وأشار الموقع في هذا السياق إلى أن عناصر من اليمين والمستوطنين، حاولت منذ أمس القيام بأعمال شغب في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، كما حدث في البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، حيث رشق المستوطنون أفراد حرس الحدود بالحجارة، كما حاول المستوطنون، أمس أيضا، إغلاق طرق داخل القدس وأشعلوا النار في الإطارات.