الساحة المصرية وانعكاسها على القضية الفلسطينية..

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اجمع كتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون على أن التغيرات التي شهدتها وستشهدها الساحة المصرية ستنعكس على القضية الفلسطينية برمتها, وأن الأحداث الجارية خصوصا مجرى الانتخابات الرئاسية المصرية، عبارة تحدي كبير لكل مصري لأن الخيارات صعبة والمخاطر كبيرة.

واعتبر المحللون خلال ندوة نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث في مدينة غزة, اليوم الخميس, بعنوان " الانتخابات المصرية ..نتائج وتحديات " أن ما يجرى على الساحة المصرية مهم جدا، وسيحدث تغيرات كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية بشكل خاص وعلى صعيد المنطقة العربية بشكل عام، لمى لمصر من أهميه كونها احدى الدول المركزية في المنطقة.

ويقول المحلل السياسي إبراهيم أبراش إن "الحالة المصرية مرتبطة بالحالة الفلسطينية فكلا منهما تتأثر بالأخرى، مضيفا بأن " نتائج الانتخابات المصرية الرئاسية إن أفرزت الإخوان المسلمين بالحكم أي فوز مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسى فإن ذلك سيعيد مصر لنفس التجربة السابقة, ويعنى ذلك سيطرة تامة للإخوان على مؤسسات السلطة التشريعية والرئاسية والرجوع لنظام حكم الحزب الواحد ".

ويوضح أبراش بأن "هناك مفارقه بأن يحكم الرئيس مبارك ويترك نجليه علاء وجمال دون أن يحاكمان لأنهما جزء من نظام الفساد الذي كان قائم بالحالة المصرية ", وقال إن "إصدار الحكم على حسنى مبارك بتوقيت الانتخابات له علاقة في توجيه الانتخابات المصرية من قبل أشخاص لهم غاية في ذلك. "

من جانبه يرى المحلل السياسي إبراهيم حبيب, أن "أكبر الخاسرين في الفترة الماضية هم الإخوان المسلمين بسبب انفصالهم عن شباب الثورة والعمل مع القوات المسلحة المصرية قائلا "كان لزام عليهم أن يدركوا أن القوات المسلحة جزء من النظام السابق."

ويتابع حبيب الحديث قائلا إن" تذبذب رأى الإخوان المسلمين من قضية خوض الانتخابات الرئاسية افقدهم الكثير من مصداقيتهم على صعيد الشارع المصري, وأن جولة الإعادة بين محمد مرسى مرشح الإخوان ومحمد شفيق لن تكون سهلة بالنسبة للإخوان."

ويقول الكاتب والأكاديمي أسعد أبو شرخ, إن "هناك صراع على مصر كدولة محورية وهناك صراح داخل مصر , معتبرا بأن خروج مصر من اتفاقية "كامب ديفيد" يعنى تهيج المنقطة بأسرها من جديد والرجوع لمقاومة "الرجعية" بالنسبة لأمريكا وهذا مالا تريده ".

ويشير أبو شرخ إلى أنه " كان لازما على المصريين الالتفاف بالانتخابات الرئاسية المصرية حول حمدين صباحي وأبو الفتوح لمنع إنتاج النظام السابق وحماية الثورة ".

من ناحيته يرى الكاتب السياسي أكرم عطا الله، أن"الذي يحدث بمصر ليس من الديمقراطية بشيء قائلا إن "الديمقراطية لا تطبق فجأة ولكن يسبقها مراحل كثيرة. "

ويوضح عطا الله بأن "ما يجرى بمصر يذكرنا بالفترة التي عاشتها الشعوب العربية في مرحلة السبعينيات من فوضى وعدم استقرار ", وقال إن "الذي يحدث بمصر هو صراع حول السلطة فقط ".