القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
تعيش خمسة عائلات فلسطينية في العراء، بعدما أقدمت "الإدارة المدنية الإسرائيلية" في ساعات متأخرة من الليلة الماضية على هدم بركسات خشبية كانوا يسكنون فيها، في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وتعود البركسات الخشبية لكل من عائلة محمود عبد الله جهالين، يوسف علي طيافين، وخضر علي طيافين، وطالب علي طايفين، عبد الله سليمان جهالين، ويقطنها نحو 27 فرداً من الاطفال والنساء، كما تم هدم كراج من "الزينكو" يعود للمواطن أحمد رزق في نفس المنطقة المذكورة.
ويقول مختار العائلات عبد الله سليمان جهالين في حديث خاص مع مراسلة وكالة قدس نت للأنباء في القدس إن "الإدارة المدنية الإسرائيلية في بيت ايل قد سلمت (قراراً شفوياً) قبل عام بإخلاء الأرض بحجة الوجود غير قانوني، إلا أن العائلات لم تخضع لتلك القرارات الواهية والغير قانونية".
ويتابع " عاود موظفي الإدارة المدينة بتسليم قرار مكتوب لعدد من العائلات الفلسطينية قبل أربعة شهور بإخلاء المكان دون تحديد المدة الزمنية ولم نعير ذلك اهتماما، إلا أننا تفاجئنا منتصف ليلة الأربعاء بحضور قوات كبيرة من حرس الحدود وبمحاصرة الجبل وطالبتنا بإخلاء الخيام والبركسات الخشبية، وبعدها قام موظفي الإدارة المدنية بإخراج أثاث المنزل ورميها بالعراء".
ويؤكد المختار جهالين، بان "الإدارة المدينة الاسرائيلية" تتخذ قراراتها كما شاءت علماً بان المنطقة المذكورة تخضع للإدارة الفلسطينية، وفي نفس السياق هدمت جرافات "الإدارة المدنية الإسرائيلية" كراج تصليح سيارات من الزينكو الحديدي تعود للمواطن أحمد رزق المقام قبل سبعة شهور تقريبا.
ويوضح أحمد رزق لمراسلتنا بان المكان مرخص من قبل الإدارة الفلسطينية، إلا أن "الإدارة المدنية الإسرائيلية" قامت بهدمها تحت حجج واهية وغير قانونية.
من جهة أخرى دانت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد أبو زنيد إقدام سلطات الاحتلال على هدم بركسات سكنية تابعة لعائلة الجهالين في بلدة عناتا شمال القدس، قائلة إن "سلطات الاحتلال تشن حملة تهجير وتشريد متعمدة وممنهجة لعائلات فلسطينية مقدسية تحت حجج وذرائع واهية، مضيفة أن "هدم البركسات السكنية ما هي إلا عملية قرصنة إسرائيلية وفرض أمر واقع على الأراضي الفلسطينية".
وأضافت النائب أبو زنيد في بيان صحفي أن "الاحتلال شرد من خلال عملية الهدم في عناتا 5 عائلات فلسطينية تعيش الآن في العراء دون مأوى لهم، موضحة بأن هذه المنطقة المنكوبة تمارس فيها سلطات الاحتلال أبشع أنواع وأصناف التمييز العنصري"، مؤكدة على أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالتحرك الفوري من أجل وضع حد لسياسة الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين العزل، الذين يواجهون سياسة عنصرية وإجراءات تعسفية تقوم بها سلطات الاحتلال.
وطالبت أبو زنيد الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لرصد معاناة الفلسطينيين، والتحرك من أجل فضح ممارسات الاحتلال بحقهم خاصة في القدس والتي يتعرض فيها المقدسيين والحملات المستمرة والتي تستهدف الأطفال والنساء.