هنية: اعتقال شخص هدد باستهداف أعضاء لجنة الانتخابات

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
كشف رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية عن اعتقال شخص هدد أعضاء لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية باستهدافهم خلال زيارته لقطاع غزة.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة بغزة اليوم إن "الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف هذا الشخص الذي يتبع لسلطة رام الله ورصد مكالمة هاتفية له عبر الهاتف لمرة واحدة فقط، وبالرغم من ذلك تمكن الأمن من إلقاء القبض عليه في عملية أمنية معقدة".

وأضاف أن أجهزة الأمن في غزة كشفت كذلك زرع عبوة ناسفة في منزل أحد أعضاء لجنة المستقلين المقابل لمقر لجنة الانتخابات المركزية بغزة، كانت تهدف لعرقلة عمل أعضاء اللجنة بغزة.

وشدد على حرص الحكومة على إنجاح عمل اللجنة وأعضائها وتوفير كافة السبل لإنجاح مهمتها, معتبر أن المصالحة بحاجة إلى إرادة أعمق وتحرير الإرادة والقرار السياسي، من أجل تحقيقها بشكل تام وكامل، لافتا إلى استمرار الاعتقالات السياسية بالضفة الغربية ضد قيادات حركة حماس حتى صباح اليوم الجمعة.

في هذا السياق قال هنية، القيادي البارز في حركة "حماس"، إن "ضغوطا خارجية تقف في طريق تحقيق الوحدة الفلسطينية".

وكتب هنية في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" اليوم "نحن ندرك بأننا نحتاج إلى وحدة فلسطينية، لكن الضغوط الخارجية وقفت في الطريق وعرقلت المسار نحو المساواة السياسية والمصالحة الوطنية، ونعتقد أن غياب الإعتراف الدولي بالإنتخابات الديمقراطية التي فازت بها حماس عام 2006 ساهم في حالة الإنقسام الراهنة، وخلق جانب فلسطيني ضعيف وقع فريسة القبول بتنازلات عن حقوق شعبه".

وقال "نقف اليوم مرة أخرى كشعب فلسطيني بالرغم من الحصار في قطاع غزة وتحملنا الحرب والعدوان، وصمدنا في وجه المحاولات الرامية لمحونا من دون أن تتلاشى عزيمتنا، ونعمل بجد من أجل نكون قادرين على مخاطبة العالم بصوت واحد يمثل ارادة شعبنا كافة، مع التأكيد على رغبتنا في العيش حياة حرة وكريمة وآمنة".

وأمل هنية أن يتمكن الفلسطينيون من الخروج من عنق الزجاجة و"المضي قدما نحو مصالحة وطنية حقيقية تقود إلى صياغة حكومة ائتلافية قادرة على التحضير لانتخابات حرة وشفافة، واقناع العالم بالاعتراف بنتائج الديمقراطية الفلسطينية، وخاصة في هذه المرحلة التي تواجه فيها بلدان الربيع العربي التحول إلى الديمقراطية".

واضاف "نحن لا نريد المزيد من الدماء، بل المساعدة بتحقيق العدالة لشعبنا الذي فقد أرضه وحريته منذ عقود طويلة، وتوفير الأمن لهذه المنطقة التي عانت طويلا من القهر والظلم وهي مسؤولية لا ينبغي لأحد التهرب منها، والعيش في أمن واستقرار بعيداً عن الحروب وسفك الدماء".

وابدى هنية استعداده "لمد أيدينا إلى جميع الساعين إلى سلام عادل للعمل بجدية من أجل انهاء الاحتلال والمساعدة على اقامة دولتنا، التي اعترف بها العالم".