أسرى "ريمون" يرفضون التفتيش العاري

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد القيادي مهند شريم، عضو قيادة لجنة إضراب الأسرى الفلسطينيين، أن الأسرى في سجن "ريمون" الإسرائيلي رفضوا التفتيش العاري وواجهوا القوات الخاصة التي اقتحمت السجن الثلاثاء الماضي (5/6).

ونقل، مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن شريم قوله إن "الأسرى في قسم (4) في سجن ريمون تفاجأوا بعد منتصف الليل من اقتحام قسمهم من قبل قوات (الدرور) و(المتسادا) وطلبوا من الأسرى إنزال البناطيل والتفتيش العاري الأمر الذي رفضه الأسرى بشكل قاطع ونهائي؛ الأمر الذي أدى إلى مواجهة في قسم (4) المكون من أسرى حماس والجهاد فقط" .

وأضاف أن مجموعة من أسرى القسم قامت بإخراج الفرشات الخاصة بهم من (شناف) الباب وإحراقها وتصاعدت التكبيرات من الأسرى في القسم الذي تفاعل وتضامن معه أسرى قسم (1) وقسم (5) وبدأ الأسرى بالتكبير والتهديد بحرق السجن إن لم تخرج هذه الوحدات الأمر الذي استدعى إحضار قوات كبيرة من (النحشون) من جميع سجون الجنوب بقيادة الضابط الدرزي (نظيم سبيتي) قائد المنطقة الجنوبية في مصلحة السجون الذي اقتحم الأقسام التي حرقت وتم سحب جميع الأدوات الكهربائية من تلفاز وراديو وإغلاق الأقسام وتفتيش بعض الأسرى بشكل عاري من خلال تكالب أربعة جنود على كل أسير.

وتابع شريم أن "رسالة مصلحة السجون كانت واضحة فهي تريد إذلال الأسرى والأسرى رفضوا الأمر وقرروا تصعيد الأمور وعمل مواجهة وهي خطوة أكبر بكثير من الإضراب وهي معركة ليّ لليد ومحاولة للالتفاف على الحركة الأسيرة وأن السبب الرئيس للمواجهة رفض التفتيش العاري لأنه يحط من القيمة الإنسانية ومخالف للأعراف والقوانين الدولية" .

وتحدث شريم عن عتب شديد ولوم كبير على المؤسسات الحقوقية التي لم تزر أي معتقل أو قيادة الأقسام التي تم اقتحامها للوقوف على حقيقة ما حدث وأن الأسرى مستغربون من حجم الإهمال والتقصير في متابعة قضاياهم من خلال زياراتهم والوقوف على حاجياتهم ، ويضيف شريم "كنا نتوقع من اليوم الثاني للاقتحام أن تتم زيارتنا وتسجيل شهادة مشفوعة بالقسم لما تعرضنا له ولكن أيا من هذا لم يحدث حتى الساعة" .

كما تحدث عن محاولات من قبل مصلحة السجون للالتفاف على إنجازات الأسرى فأبقت على ضرار أبو سيسي بالعزل الانفرادي في خرق للإضراب ، وحتى الآن لم تجتمع ولم تشكل اللجنة التي ستقوم بمعالجة جميع الأمور وهذا خرق جديد للاتفاق ولن نقبل به ، وأضاف إن "الحديث عن زيارات قطاع غزة متضارب فبعض مدراء السجون يتحدثون عن نصف ساعة كل شهرين وهو أمر مرفوض ".

من جهته، قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن "محاولات خرق الاتفاق ستتكسر على صخرة صمود الحركة الأسيرة وأن الأسرى لن يقبلوا إطلاقا بالالتفاف على مطالبهم وسرقة جوعهم وتعبهم ".

وناشد الخفش المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بضرورة العمل وبجدية من أجل الأسرى والوقوف على مطالبهم وزيارتهم ورفع اعتراضات ومحاكم ضد من يقتحمون غرف الأسرى وينكلون بالمعتقلين .

وكان أسير مقدسي محرر قد حذر من انفجار الأوضاع داخل سجن "ريمون" بعد قيام إدارة السجن بالتصعيد من إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى.

وقال المحرر، ضرغام عيسى حسين أبو سكران( 27 عام) في حديث لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء إن" التجاوزات التي ارتكبتها إدارة سجن رامون بحق الأسرى، هي إجراءات عقابية غير مبررة تظهر بشكل واضح الحقد الدفين الذي تكنه إدارة السجن تجاه الأسرى وخاصة بعد الإضراب الأخير".

وأضاف" أقدمت إدارة السجن أيضا على قطع الكهرباء عن الأقسام، ورفضت التعاطي مع ممثلي الأسرى، وحاولت أن تفرض سياسة التفتيش العاري من جديد مما إضطر الأسرى لحرق جزء من غرفهم"، مبينا أن ذلك يأتي ضمن سياسة رفض الأسرى الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، مطالبا الكل الفلسطيني بضرورة الوقوف بجدية اتجاه قضية الأسرى.

وأفرجت إدارة سجن "ريمون"،الخميس الماضي، عن الأسير المحرر أبو سكران، بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة خمس سنوات، تنقل خلالها في العديد من السجون الاسرائيلية.