احذروا فحص الجينات

بقلم: توفيق أبو شومر


استثارني خبر أوردته الإذاعة الإسرائيلية يوم 1/6/2012 حول تجربة على الجينات اليهودية!! يقول الخبر:
" اكتشف الباحثون في مستشفى (شيبا) تل هاشومير، أنَّ هناك تشابها جينيا بين اليهود والهنود الحمر، الذين انتقلوا من المكسيك إلى كولورادو منذ مائتي عام!!
ويتمثل التشابه الجيني في أنّ لدى الجينتين استعدادا للإصابة بمرض سرطان الثدي والرحم، وهذا يؤيد التحليلات الكمبيوترية على الجينات التي أثبتت صلة القربى بين اليهود والأمريكيين من أصل أسباني، وهم الذين طردوا من أسبانيا منذ ستمائة عام، بعد اكتشاف كرستوفر كولومبوس لأمريكا"!! انتهى الخبر

لا أحد يجهل سرَّ بحث اليهود عن اليهود في كل دول العالم، فما يزال كثير من الجوَّالين اليهود يجوبون بقاع الأرض بحثا عن كل أثر لقبيلة يهودية، فقد اكتشف أحدُ الجوالين من فرقة( شافي إسرائيل)، وهي جمعية خاصة مختصة باستعادة اليهود واكتشافهم في كل بقاع الأرض؛ دلائل على أن بعض القرى المعزولة في أمريكا الجنوبية هم من القبائل الأسطورية اليهودية العشرة المفقودة، واهتدى إليهم لأن السفن التي يصطادون بها الأسماك كانوا يسمونها بأسماء عبرية: شولا وبن زاكين..!!

ونجحت الجمعية منذ عقود في اكتشاف عشرات الجماعات، كجماعية بنو أنوشيم في الهند، والفلاشاه في أثيوبيا، ويهود كايفونغ في الصين، ويهود جزيرة هايتي وغيرها وغيرها!
وجمعية شافي إسرائيل، لا تتوقف عند الاكتشافات، بل تقدم لهم المعونات، وتكلِّف حاخاما ليعلمهم اليهودية، ثم تعلنهم يهودا، وتُغريهم بالهجرة، وتقوم باستيعاب شبابهم ليدخلوا الجيش الإسرائيلي!!

أوردتُ ما سبق، وأنا أرى العربَ يقومون بتفريغ العالم العربي من العرب، فهم يطردون شعوبهم خارج حدود وطنهم ليصبحوا لاجئين جُدُدا، وينفون ويسجنون ويقتلون، بالإضافة إلى أن العربي الذي يعيش خارج بلاد العرب، يندرُ أن تعلم بوجوده حتى سفارة بلده التي يحمل جنسيتها، بل قد تكونُ سفارته في البلد الأجنبي عدوا لدودا له، تراقبه وترسل التقارير الكيدية عنه لتحرمه من زيارة أهله في وطنه!!

وما يزال العربُ لا يعتمدون في مختبراتهم الفحص الجيني، لأنهم يخشون أن تُثبت التجاربُ، بأن كل العرب يقتسمون كل المورثات الجينية، فهم إخوة أشقاء!
فلو أثبتتْ التجاربُ ذلك لانتفتْ الحدودُ الجغرافية، وتلاشتْ جوازات السفر متعددة الألوان والأشكال، وزالت الأعلام والرايات، ونقاط التفتيش في الحدود والمطارات وذابت معها أيضا أحبار أختام الحكومات الرئاسية والسلطانية!!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت