أحسستُ بالغضب ، وأنا أقرأ خبرا طريفا عن الكرسي الخشبي الثمين للحاخام عوفاديا يوسيف، الذي اختفى من الكنيس هذا اليوم 10/6/2012 ، فقد ظننتُ وأنا أقرأ الخبر بأن سرقة الكرسي، سوف تُنسب كالعادة لأحد الفلسطينين من سكان القدس ،مما يترتب على ذلك، أن يأمر خادم الحاخام البارز وزير الداخلية إيلي يشاي بأن تقوم وزارة الداخلية بالبحث عن الكرسي حتى لو تطلَّبَ ذلك مصادرة حي سلوان وبيت حنينا بكاملهما!!
كنتُ أخشى أن يصبح كرسي الحاخام عوفاديا مثل (تابوت العهد) وهو تابوت يحتوي على الوصايا العشرة ويمثل المعجزة التي تنصر إسرائيل في كل معاركها، والذي اعتاد أن يحمله المحاربون في كل معاركهم، وقالت عنه التوراة:
" إن الفلسطينيين قد سرقوه في بيت دجن، وانتصروا بفضل معجزاته العديدة!!"
غير أن غضبي تلاشي وأنا أقرأ نهاية الخبر السعيدة، فقد اعترف أحد العاملين في الكنيس بأن الكرسي السحري قد تمَّتْ إعارتُهُ ، وكان مفروضا ألا يخضعَ لمواصفات الكراسي المعتادة،أي أنه لا يقبل أن يُسرق، فمن المفروض أنَّ معجزاتِه!! تمنع السارقين وتحولهم إلى شياطين!! فبما أنه مقدس، إذن كان يجب أن يُعلن عن ذاته المقدسة، حتى لصاحبه!!
هنيئا لأهل القدس، ولسكان الأحياء الفلسطينية القريبة من حي هارنوف، الذي يستوطنه الحارديم المتزمتون بعودة كرسي الحاخام عوفاديا الخشبي المقدس للكنيس، والذي سيصل ثمنه بعد أن (يُعتِّقَهُ) !!الحاخام إلى ثمن عشرات الشقق السكنية للفقراء والمعوزين!!
إليكم الخبر:
"أعلنت صحيفة يوم ليوم التابعة لحركة شاس هذا اليوم 10/6/2012 عن اختفاء كرسي الحاخام عوفاديا يوسيف الخشبي من الكنيس الذي اعتاد أن يجلس عليه منذ سنوات وهو يُلقي درسه الأسبوعي ، وهو كنيس (تفريت يورشالايم) في حي هارنوف بالقدس.
ويعتقد البعض بأن للكرسي معجزاتٍ كثيرة، فهو يحقق المعجزات والأحلام، وله قدره على الشفاء من الأمراض، وكان الكرسي الأول الذي اعتاد الحاخام أن يجلس عليه قبل هذا الكرسي قد بيع بعشرات آلاف الدولارات، عندما واجه الكنيس مصاعب مالية، ويمكن أن يصل ثمن الكرسي الجديد إلى مائة ألف دولار أو أكثر بأضعاف!!
واعترف أحد العاملين في الكنيس بأنه قام بإقراض الكرسي إلى أحد الأشخاص الحارديم البارزين، لكي ينفذ عليه عملية الختان لابنه، طلبا لبركة الطفل المختون!!"
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت