أبو مازن .... ومصير أبو عمار..!؟
قال مسؤول مخضرم في الرئاسة الفلسطينية أن أبو مازن أصبح في دائرة الخطر وأن هناك مؤشرات توحي بأن الإدارة الأمريكية بدأت تتعامل معه كما تعاملت مع الرئيس الراحل أبو عمار وخاصة عندما قال الرئيس بوش أن أبو عمار لم يعد ذو صلة , وها هي الادارة الأمريكية تصرح بما يوحي بذلك
بدون أدنى شك أن أمريكا واسرائيل دولتنا توأمان لمشروع واحد وليستا مؤسستان تعاونيتان ولا شؤون اجتماعية
بل هما دولتنا عنصريتان عدوانيتان تعتمدان على التناقضات التي تجلب لهما الخير ولغيرهما الشر
والتحالف بين الدولتين الكبرى والصغرى هو تحالف إستراتيجي وليس تكتيكي
وعندما كانت اتفاقية أوسلو التي وقعت في البيت الأبيض كان هناك اتفاق على التفاصيل
التي ربما غفلنا عنها نحن كفلسطينيين أو تجاهلناها, وقد ظن البعض منا وأعني هنا من القيادة أن أمريكا سترعى العملية بعدل وإنصاف لثقتهم بأمريكا
وهذا ثابت في ما قاله البروفيسور( إدوارد سعيد ) الذي عرض خدماته هو وبعض الفلسطينيين الأمريكان آنذاك ومع بدء المفاوضات , وقال وقد تم نشر هذا في مقال له
( نحن أدرى بعقلية الأمريكان وكيفية تعاملهم وحتى في تدوير اللغة والألفاظ وتزوير المعاني بطريقة لا تفهموها بقدر ما نفهمها نحن من نعيش معهم , فدعونا نساعدكم) , وقال في تعليق له على أوسلو..( أن أمريكا أخذت القضية الفلسطينية حيث يريد الاسرائيليون )
أقول هذا الكلام فقط لأبين أننا لا نتعلم من الدروس والعبر حتى لو كان الثمن غالياً جداً
(دائما ً نحب أن نجرب )
أما وقد وصل الأمر إلى طريق مسدود في التفاوض خاصة أن إسرائيل أوضحت موقفها النهائي الذي هو معروف منذ نصف قرن وما عاد مجال ولا حجة لقول ( لاحق العيار لباب الدار )
فإن إسرائيل وأمريكا لا يهمهما الأشخاص بقدر ما يهمهما المصالح
فعندما وجدوا أن مصالحهم تضررت مع تصلب أبا عماروثباته على موقفه عند حق العودة والقدس قرروا تصفيته ولم يكن ذلك سراً حيث بدأت الأمور تتبلور من خلال التصريحات العلنية والإجرائات على الأرض وهي كثيرة وكما روى سيء الذكر(محمد رشيد) في العربية أن هناك أطرافاً كثيرة شاركت بذلك وتجاهل دوره البارز في ذلك وخاصة عندما ذكر قصة حرده لأن أبو عمار قاطع شارون وبرر ذلك بأنه كان قد قطع أشواطا ً مع الاسرائيليين من أجل بناء الثقة ولكن أبو عمار أفشلها وكأني به يقول ( كان على ابو عمار أن يبيع ما تبقى من القضية حتى نكسب ثقة الإسرائيليين والأمريكان )
وإذا كان التاريخ يعيد نفسه مع الرئيس أبو مازن فعلينا أن نتوقف ملياً ونطرح السؤال
لماذا يظهر محمد رشيد على الشاشة وليس دحلان.!
وهل تم وضع هذا الرجل كبش فداء كورقة محروقة ليسهل تنفيذ مخطط ما وليكون دحلان خارج الصورة حتى يأتي كصورة بيضاء بعيداً عن الشبهات في حال تم تنفيذ المخطط .!
هل المسألة هي مسألة وقت وعلينا الإنتظار ...أم أن هناك ما يمكن عمله للحيلولة دون ذلك .!؟
وعندما نرى الموقف الفلسطيني الذي يتزعمه الرئيس أبو مازن بأن لا عودة للمفاوضات إلا بوقف الإستيطان وبما أن ليس بالإمكان أن يتنازل أبو مازن عما ثبت عليه أبو عمار
فهل نحن أمام سيناريو إنهاء أبو مازن .!
وهل على السلطة والشعب الفلسطيني أن ينتظروا حتى يسيروا بجنازة أبو مازن .!
أم أن هناك أوراق قوية بيد السلطة والشعب الفلسطيني يوقف هذا المخطط ..!؟
كفانا هبلاً واستهبالاً وعلينا أن نعتمد على القواعد الشعبية التي يجب أن لا تُترك
لأهواء أحد وخاصة العملاء والفاسدين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت