عن القاهرة وغاز غزه وموعد لم يكتمل

بقلم: حسن صالح

(1)

لموعد

لموعدٍ لم يكتملْ

لوردةٍ تاهت عن يْد قاطفة

لقبلةٍ ضلت طريق الشفةِ السفلى

ضاع الوعد

وتاه الهوى...

(2)

بغض وغيره

بعضُ الغيرةَ ليست مرضاً

لأنها لمْ تغارُ عندما نبتَ الورد في كفي،

عدت للأسئلةِ الأولى

وامتعاضِ الإجاباتِ الناقصةِ...

(3)

القمر والنبع

القمر يسبح في هالتّهِ

والهالة تسبح في العين..

قلت.. هي القمر أم العَينِ..

قال..هي عين الماء أم القمرُ

قلت..هي أريحا تمتد في الزمانِ

ماءً

وتلاً..

وردٌ هو إسمْها

وماءُ هو نبُعها

القمر في هالتهِ.. يقطفه الكّف

قريبٌ في جدولِ النبعْ

بسمةُ حب

وجملة ماءْ

(4)

رأيتك

رأيتك هناك

رأيتك هنا

رأيتك الزمان

رأيتك المكان

أنت القبل

وندى الفجرُ أنتِ الهوى والأمان

(5)

من يسرق غاز غزة

لازال المحتل يعيش عقل ملوك المستعمرة والجدار والسيطرة، ولازال يسرق الماء والأرض..ويضيف إلى السجل شيئاً مبتكراً الى سرقاته الكبرى والمعلنة، فهو ألان يتغطى بماء البحر ويسرق غازَ بحر غزة، يمُد أنبوباً من حقل فلسطين إلى حقول غازه المجاورة

أين أنت أيها العالمُ الذي لا تزال تغض الطرف عن السرقات الكبيرة، فكيف ترى السرقات الصغيرة..

ونحن علينا أن نصرخُ وان نلجأ إلى الفعل الذي يوقف السرقة أولاُ ويعيد الحقَّ ثانياُ.

(6)

تحية للأسير

لأنها الحرية.. جاء الأسيرُ يحملُ جوعاً للحرية، ويحمل أمعاءه وشوقهُ الدفينُ للحرية.. ولهفة الأمهات.. وللشجر الطالع للصباح، وقال لي لماذا انتصر الأسير.. قلت هو درس لنا أوله..أن الفعل والممارسة هي الصوابُ دائما، حتى الله سبحانه وتعالى لا يسمع من ساكت.

فمن يطلق صيحة ضد الجدار

ضد الإحتلا ل

ضد وجعِ المستعمرة

(7)

عن القاهرة والقاهرة

للقاهرةِ وقعُ اللغةِ والحضور الأَسر..

والقاهرة هي تقاوم صراعاً.. وتقاوم ظلماً أو ظلاماً

يظل فيها عبُق مدن الروحُ

ومدن الانتماء

وحضارة هي بنتُ الزمانِ

والأديان

والفلاحةُ المصرية ضاحكةُ الصبْرِ

وصانعة الحقل والأمان

للقاهرةِ سّر الحواْر..والبسمةِ الضاحكة

والجارحة

تنتقلُ الخيبة إلى شوارعنا، وحتى ندخلها تاريخنا الأخير، الموتُ والمجزرة والندبُ، ندخل كل شيء ماعدا وعي الأسئلة؟ وسؤال من الخاسر ومن الرابح في هذا الموت الثقيل الجاثم على جثثنا والمركون على صباحنا الحامض.

تنتقل الخيبة، فهل ندخل الخيبة وصولاً إلى مستقر للوطنْ..أو مستقرِ للروح..أو ممر لغدٍ أقل وجعاً.. وأقل ظلماً.. وأقل جوعاً.

آه يأكلُ شوارع العرب،

ماذا بك الآن، أين أنتِ الآنْ،

ولابدّ من الخروجْ..محصنين بأن الوطن للجميع، وأن الله للجميع، وليس لفئةٍ أو لرجلٍ أو لحزبٍ أو لطائفةٍ.. وأن الحرية حرية الإنسان في الإيمان والاختيار. 9/6/2012

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت