ماذا يجري في وزارة الإسكان الفلسطينية...؟!

بقلم: د.كمال الشاعر


تشهد دولة فلسطين في الأيام القليلة القادمة مولد حكومة جديدة برئاسة رئيس السلطة محمود عباس وذلك طبقاً لإعلان الدوحة الموقع بين حركتي (حماس وفتح)، يكون من أولى مهامها إعادة اعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى (التجهيز والإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية؛ وتهيئة المناخات المناسبة لتطبيق توصيات لجنة الحريات ومتابعة ملف المصالحة.

ففي حال تشكيل تلك الحكومة المرتقبة سيشهد قطاع غزة حركة نشطة في مجال اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي على مدار إثتى عشرة عاما من هدم للبيوت والمصانع والمقار الحكومية، ولكن السؤال هنا: من أرسى تلك الدعائم ووضع اللبنة الاولى في ملف الاعمار؟ فلو عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً وتذكرنا معاً جولة دولة رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل هنية وبرفقته بعض أركان الحكومة، ونخص بالذكر معالي وزير الاسكان والأشغال العامة والحكم المحلي، م. يوسف المنسي والد الشهيد القسامي (أمير المنسي)، الذي ارتقى في حرب الفرقان؛ وما تم فيها من اتفاق مع الاخوة في دول الخليج (قطر، البحرين، الإمارات المتحدة، الكويت)، والدعم الذي وعدوا به، وما تبع ذلك من تكرار للزيارة؛ ولكن هذه المرة من قبل وزير الاسكان على رأس وفد حكومي إلى دولة قطر الشقيقة لتوقيع اتفاقية اعادة الاعمار وستشمل تطوير الطرق والبنى التحتية.

فلقد استطاع أبو الأمير في تلك الزيارة أن يبرم اتفاق يقضي ببناء أكثر من 70 وحدة سكنية لمن هدمت منازلهم ابان حرب الفرقان؛ وقبل ذلك الاتفاق قام بالتوقيع مع جمعية الرحمة الكويتية يقضي ببناء حوالي 100 وحدة سكنية بالإضافة للتعاون مع U.N.D.P بخصوص التعاون والإشراف على توزيع أكثر من 250 وحدة سكنية ناهيك عن حصر وتجهيز أسماء من تضرروا جراء حرب الفرقان سواء كان هدم جزئي أم هدم كلي عن طريق تشكيل خلية أزمة تعكف على ذلك مكونة من وكيلي الوزارة م. ياسر الشنطي ، م. ناجي سرحان؛ وبذلك يكون ملف الاعمار شبه جاهز والوزير الذي سيتسلم مهام وزارة الاسكان سيكون عمله اشرافي بالدرجة الاولى. فالوزارة قامت فور انتهاء الحرب بحصر أضرار المنشآت والمباني العامة وتقديم مساعدات إيوائية عاجلة لأصحاب المنازل المتضررة، وقامت بتأهيل وترميم أكثر من 90% من إجمالي قيمة الأضرار الجزئية التي لحقت بالمنازل والمباني وبتمويل من عدد من الجهات، كما تم استخدام الركام في العديد من المشاريع مثل الألسنة البحرية وتدعيم ميناء غزة وشق الطرق وصيانتها وبعض أعمال البناء.

ففي حال رأت الحكومة النور بعد 20 من الشهر الجاري سيتسلم الوزير الجديد مهامه وهو مرتاح في العمل وسيشرف على تنفيذ المشاريع الاسكانية ويقوم بالتخطيط لمشاريع جديدة وشق طرق جديدة ووضع نواة لبناء منطقة صناعية على غرار المنطقة الصناعية في بيت حانون.
• رفح في 12/06/2012


الكاتب والمحلل السياسي
أ.د. كمال محمد الشاعر

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت