غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إيعاز للجهات المختصة بإجراء اتصالات مع الجانب الإسرائيلي خلال الفترة القليلة المقبلة للتنسيق والتجهيز لعقد لقاء يجمعه مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز .
وأوضحت المصادر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم السبت، أن قيادة السلطة لم تتفاجئ كثيراً من دعوات "موفاز" المتكررة للجلوس مع الرئيس عباس للتباحث ببعض القضايا العالقة بين الجانبين، مشيراً إلى أن تلك الدعوات لم تأتي من فراغ بل جاءت بناءً على موقف مسبق وواضح ومُنسق بين الجانبين.
ورجحت المصادر ذاتها، أن يكون موعد لقاء "عباس وموفاز" سيكون بداية الشهر المقبل على أبعد تقدير، في مدينة القدس المحتلة، مؤكدةً أن هناك حديث يدور عن نية "موفاز" تقديم بعض الإجراءات والخطوات "لبناء الثقة" بين الجانبين.
وأوضحت المصادر، أن "موفاز" سيعرض على الرئيس "أبو مازن" فكرة الانسحاب من المنطقة"ج" والإفراج عن عشرات الأسرى داخل السجون مقابل العودة للمفاوضات بين الجانبين.
وكان موفاز قال في تصريح سابق له، إنهم توصلوا لتفاهمات مع السلطة الفلسطينية بشأن مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية ، وتوقع تجدد المفاوضات بين الاحتلال والسلطة في رام الله قريبًا، مشيراً إلى أن احتمال هذا الأمر قد ازداد في الآونة الأخيرة منذ انضمام "كاديما" إلى الحكومة، حسب زعمه.
واعتبر موفاز أن المفاوضات "موضوع مركزي" على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية، مبيناً أنه سيكون شريكا كاملا في العملية السلمية.
وكانت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ذكرت، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشترط الموافقة على لقاء شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بحمل الأخير موافقة حكومته على إطلاق سراح 127 اسيرا معتقلين قبل اتفاق اوسلو، اضافة للافراج عن 20 اسيرا مريضا، وذلك الى جانب الموافقة الاسرائيلية على ادخال 3 الاف بندقية من نوع كلاشنكوف و20 عربة مصفحة تبرعت بها روسيا للسلطة الفلسطينية وما زالت محتجزة بالاردن بعد رفض وزارة الدفاع الاسرائيلية ادخالها للاراضي الفلسطينية.