محمد رشيد ..ماذا تفيدنا ذاكرتك السياسية يا بطل ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

بسم الله الرحمن الرحيم
يعتقد خالد سلام وغيره من المقربين من صاحب القرار الأول أنهم الأكثر معرفة من غيرهم بما كان يا مكان في سالف العصر والزمان ولا يدركون أن كثيراً من الأمور يعرفها بعض من كانوا يتأملون المشهد عن بعد , لقد أصيب محمد رشيد الذي لا هو محمد ولا هو برشيد بداء الغرور والعظمة والكبرياء ظناً منه أن شعبنا الفلسطيني ستنطلي عليه حكاياته الرومنسية والتراجيدية والبوليسية ,وأنه سيخلط الحابيل بالنابل وسيقوم بعمل رهيب لم يستطع جمس بوندات الغرب القيام به من خلال تفكيك الوضع الفسطيني وكأن الوضع الفلسطيني في أحسن حالاته وكأنه سيضيع ما جمعناه وحررناه طيلة عقود من الزمن وكأننا وقبل أوسلو لم نكن في أسوأ حالاتنا منذ النكبة والنكسة والوكسة
لا يدري محمد رشيد أن لدينا من الذاكرة نحن أبناء فتح الأوائل الكثير مما لا يعرفه هذا البهلوان وصاحبه دحلان الذي يدفعه هو وشلة الأنس ممن يدريون العمليات في الربيع الغربي المدفوع من مركز القرار الصهيوني الذي يهدف ليس إلى تصفية القضية الفلسطينية فحسب بل لتصفية أحلام الأمة وتقسيم الوطن العربي
وعندما يأتي هذا المأفون ليفتح ملف الرئيس الفلسطيني أبو مازن في هذا الوقت بالتحديد
والذي ما جاء إلا رداً على ما وصلت إليه الأمور مع صاحبه البهبهان وقد تجرد من مناصبه
لأسباب لا نريد الخوض بها لأنه حسب رأيي ليس هناك من هو أفضل من الاخر لا على المستوى المالي ولا السياسي فالكل في الهم شرق ولربما أن الصراع صراعاً سياسياً
ولكن ما ذنبنا نحن الفلسطينيين وما ذنبنا أبناء فتح لكي ندفع ثمن صراع الكراسي ..!
ونحن ندرك تماماً أن الأمر كله بقدر الله أولاً ومن ثم بيد أمريكا وإسرائيل
نعود للذاكرة العفنة التي أتحفنا بها السيد محمد رشيد ,وأقول عفنة لأنها أعادتني أنا شخصياً لمقولة أبو عمار المرحوم بإذن لله أنه يستخدم الجزم حتى يعدي المرحله
ولعن الله المرحلة التي لفت بنا منذ ما بعد معركة الكرامه حتى إنتقل إلى رحمة الله تعالى
والجزم قد تطاولت على رؤوسنا جميعاً حتى أصبحنا جميعاً جزم
لعن الله المرحلة يا رشيد التي لم تنهي بعد وقد أخذت معها خيرة رجال فتح وقادتها وأبقتك أنت ومن لف لفك لتطلع علينا مؤخرا من على الفضائيات وتهبط علينا بنفس البراشوت الذي هبطت به علينا قبل عقود ونحن ندفع الدم والأرواح منذ الكرامة إلى يومنا هذا
لعن الله المرحلة التي لم تنهي بعد وما زال الحاج فجل منذ الهروب من الجنوب إلى يومنا هذا
ولم يشمله التقاعد الذي أخذ خيرة كوادر فتح من الذين يصغرونه بعشرين عاما
والحاج مطلق أبو النسوان الذي لم يصحى يوما إلا من أجل أن يرقي فلان ويرفع علان بدفتره الصغير الذي كان القانون الذي يحكم أبناء فتح
تقول الذاكرة يا سلام ..والله كرهنا السلام لأجلك وأنت تتشدق وكأنك أفلاطون عصرك وتتباهى بأنك حفيد صلاح الدين الأيوبي وأصلك المنبثق منه ..
ألا تخجل أيها الماجن اللاهي وأنت تتنطط من حضن إلى حضن من باريس إلى واشنطن إلى تل أبيب أن تذكر صلاح الدين ..!
ألا تخجل وكأنك جئت ثائراً مناضلاً وكنت تسهر الليالي على الثوار ولا تنام إلا بعد أن ينام آخرهم وكأنك لم تخرج بملايين من دم الشهداء , تقول أنك ناضلت وقاتلت مع فلان وعلان وما كنت إلا حامل رسائل ومحلقاً في الأجواء من فندق إلى فندق وطائرة إلى طائرة حتى جمعت ما جمعت من أموال ..ولكن الحق ليس عليك
الحق كل الحق على من إحتضنك وجعل منك رجلاً مهماً وها أنت تتحدث عن الفضائح والخيانات والسرقات وكأن شعبنا غبي لدرجة أنه لا يتذكر سهراتك وزياراتك أنت وصديقك الغالي على قلبك في تل أبيب تقارعون الكؤوس مع موفاز وبوباز
الذاكرة يا سي سلام ذاكرتنا نحن , نعم نحن من واكبنا الثورة منذ بداياتها من الأغوار وفي وادي شوباش وجبال طوباس والخليل وغزة هاشم وكل ممواقع الكفاح التي جبلت بدماء الشهداء الأبرار
الذاكرة عند من واكب أبو عمار وأبو علي اياد وأبو جهاد في الكرامة والسلط ومعسكرات الهامة وميثلون وبعدها العرقوب وكل الجنوب ومرورا بتونس ومعسكرات العراق واليمن والجزائر حتى أريحا وغزة
الذاكرة لمن كان يشاهد ويراقب عن بعد ..ربما.. ولكنه كان يرى المشهد بكل حيثياته ,
كان يراكم وأنتم على المسرح تلعبون وتلهون وتمرحون ويتلوى ويتحسر على مستقبل الوطن

ذاكرتنا يا رشيد محفورة في قلوبنا وعقولنا مع كل جرح جرحناه ومع كل دمعة ذرفناها في المعتقلات والأسر بينما كنت أنت وأمثالك مرفهين منعمين بخيرات أبو عمار التي كان يصبها عليكم صباً ...تقول أخذت منه مئة ألف وأعدتهم ثلاثمائة مليون أسهم ...شر البلية ما يضحك
بالله عليك يا صاحب الطائرات والشركات والمنتجعات أن تحكي لنا كم كنت تملك يوم جئت على فتح ..! ؟
شوف يا رشيد ما عاد هناك ما يمكن إخفائه وتقتضي الأمانة أن نكتب كل ما نعرفه ولا أخفيك يا سافل أني بدأت بالكتابة منذ سنوات ولكن كل ما آتي على فصل من الفصول المخزية من تاريخنا الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه أتوقف أتعرف لماذا يا هذا ..!
لأني أخاف أن أجرح القلوب الطيبة من أبناء شعبنا الذي كان يعيش على الرمزية التاريخية
خمس سنوات كلما أهم بالكتابة أكتب عدة صفحات وأتوقف لرهبة ما أكتب وأقسم بالله
وهذا القسم لشعبنا وليس لك ولأمثالك يا خسيس , أتوقف لأني أشعر بالقشعريرة والرغبة بالموت ولا أكمل لأن في الكمال مصيبة

يكفي أن أقول في مسألة الخيانة في مقتل أبو عمار..!
وهل الخيانة والغدر يا خفيف هي وليد الصدفة أو أنها جديدة علينا ..!
أرجوا أن يعذرني الناس لأني ما عدت أطيق السكوت وليكن ما يكون
قتل أبو عمار وهناك من خانه ... ماشي وهذا ممكن ومن الممكن أن تكون انت أو غيرك ممن إحتضنهم أبو عمار من غدروا به وخانوه ..ولم لا ..!! فتاريخنا نصفه غدر وخيانة ..ممكن تقول لنا يا حمار كيف قتل سعد صايل ..كيف قصف حمام الشط ..!
كيف قتل أبو جهاد .. أبو إياد أبو الهول ووو... ي ولك كيف قصفنا في السلط وقتل أكثر من مائة كادر على رأسهم الرائد خالد .. ألم يكن في عملية واحدة جاسوس واحد ..!
وكان لدينا أقوى جهاز رصد واستخبارات في المنطقة ..هل شهدنا محاكمة لجاسوس واحد..!
وهذه قصة حقيقية ( جاسوس اسمه مصطفى يونس من دير غزالة جنين سلم مجموعة للعدو على الحدود اللبنانية تم اعتقاله ومن ثم تم الافراج عنه وبعدها بعام سلم مجموعة على حدود الأردن ..اعتقلته الأردن وبالصدفة وضعوني بنفس زنزانته , أمضى خمس سنوات سجن واطلق سراحه ..بعد عودتنا إلى الوطن أوسلو وإذا به رئيس مجلس قروي دير غزاله
ذهبت الى دير غزالة أسأل عنه فر إلى داخل الخط الأخضر ...(هذا مثل بسيط )
الخراب يا فطحل ليس منذ أن استلم أبو مازن الخراب منذ عقود خلت ,ويا عيني على أوسلو
في مقر محافظة بيت لحم جمع الراحل ابو عمار كل القيادات الأمنية وقال بالحرف الواحد
يخرب بيتكم كنتم خارج الوطن مناضلين يا فراس (قائد المحمولة ) إيه اللي خلاكم لصوص في الوطن , دانتم سودتم وجهي الله يسود وجهكم ..
طيب ممكن تقول لي يا حرامي كم حرامي وضع في السجن ..كم حرامي تم إيقافه عن العمل ..!
الذي استلم الشرطة المفترض أن يكون أمين على المواطن ماذا كان ..!
طيب المعابر..! ولك لحقتم حتى على المقابر ..نهب نهب نهب
ممكن تقول لنا يا سي رشيد وأنت تتحدث عن حق العودة والقدس , يعني أبو مازن فرط فيها وإنت ودحلان راح تحرروها ..!
ممكن تقول لنا وأنت تتباكى على المقاومة وأن أبو مازن يرفض المقاومة كرادع
أنت وبهبهانك تريدون المقاومة .. بعدين بيزعل منك شارون
تسمع مني نصيحة يا بطل ...ضب أوراقك وخليك بما جمعته من مال حرام وتمتع في جنة الدنيا قبل جهنم التي ستضمك وأمثالك
إلا إذا كنت لست حراً بما جمعت وأن هناك من يصوب مسدسا ًعلى رأسك ويطلب منك أن تكمل المشروع الذي أهبطوك بالمظلة من أجل تنفيذه
وأقول لك وبكل وضوح ...مهما جئت من وثائق وبيانات حتى لو كانت حقيقية
فشعبنا ما عاد يأبه بكل ما لديك وما لدى الاخرين
لأن الطفل أصبح لديه فكرة كامله عما يجري في المنطقة
أما في فلسطين فشعبنا يدرك تماماً بأن القضية الفلسطينة أصبحت ثانوية في خضم الصراع الدولي والإقليمي على المنطقة , وأن الربيع العربي هو ربيع غربي استغل غضب الشعوب على حكامهم لتنفيذ ما تبقى من المشروع الصهيوني , وأنك وأمثالك في المنطقة ما انتم إلا أدوات رخيصة متخصصين بالجانب الفلسطيني ولو أنك كان لك دور في ليبيا طبعاً , على فكرة عجبتني حكايتك مع سيف القذافي..
(يخرب شرك شو شيطان ..جرجرته ومرمطته وجبت أجله..!)
وأكيد راح تجيب أجل خالد مشعل ...

نعود إلى شعبنا الذي يدرك تماماً أن الزلزال الذي نحن فيه سيتبعه بركان
والبركان سيتبعه الطوفان الذي سيجرف معه ألامن والحيران
ونحن في آخر الزمان ...وليش أنت زعلان .. فاسترح أنت ودحلان
فأمر الله آت ٍ .. وهنيئاً لمن يموت قانعاً بأمان

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت