أبو هولي يجدد الدعوة لتوقيع التحويلات الطبية لمرضى السرطان

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
جدد النائب عن كتلة فتح البرلمانية أحمد أبو هولي موقفه من قضية وقف وزارة الصحة بالسلطة الفلسطينية للتحويلات الطبية الخاصة بمرضى السرطان، وفنّد ما أوردته وسائل الإعلام على لسان متحدث في الوزارة بشأن أعداد من جرى تحويلهم منذ مطلع شهر حزيران.

وقال أبو هولي في بيان صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه, اليوم الأحد، إن "هناك بعض الشكاوى التي وردت له، وتؤكد وجود بعض المرضى الذين بقيت لهم جرعة واحدة أو جرعتان قبل الشفاء التام وجرى إبلاغهم بوقف تحويلاتهم إلى المشافي الواقعة داخل الخط الأخضر، وهي شكاوى موثقة لدى جمعية مرضى السرطان في قطاع غزة، وبالتالي يمكن القول إن هؤلاء فقدوا الفرصة في الشفاء".

وأشار إلى أنه تم إيقاف عشرات التحويلات الطبية في المشافي الأردنية، وهو أمر زاد من تكدس المرضى المحولين إلى مستشفى المطلع في القدس، وبالتالي تعذر وجود آلية للعلاج في داخله، ناهيك عن أن قدراته لا تحتمل علاج عشرات حالات السرطان بأنواعه المختلفة دفعة واحدة.

ونوه إلى أن هناك عشرات التحويلات التي جرت لمستشفى المطلع في القدس، ولم يحدد فيها موعد دخول المستشفى، أي تحويل بلا موعد للذهاب إلى المستشفى، وهي تحويلات موثقة في مكتب النائب أبو هولي، علما بأن قدرة المستشفى على متابعة كل هذه الحالات متواضعة للغاية مقارنة بعدد المرضى المحولين إليه.

وبين أبو هولي إلى أن "المقصود من التصريح هو حل المشكلة وليس افتعال مشكلة، فالمطلوب هو علاج فعال لمرض قاتل، وحياة الإنسان هي أعز وأغلى ما نملك، وبالتالي تهون كل الموازنات أمام أرواح الناس الأبرياء، والمقصود بالعلاج الفعال هو القدرة على الوصول إلى حالة الشفاء التام، فهل هناك ضمانات بذلك من قبل وزارة الصحة، طبعاً مع التأكيد الدائم أن الشافي هو الحق تبارك وتعالى وأن أعمار الخلق جميعاً بيديه".

وأبدى النائب عن كتلة فتح البرلمانية الاستعداد للالتقاء بأي مستوى مسؤول في وزارة الصحة، ومناقشة هموم المواطنين الصحية، والبحث عن انسب السبل لعلاج هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، مشيراً أن المشكلة قائمة، والوزارة أوقفت بالفعل التحويلات لعدد كبير من المرضى، هؤلاء الذين يسابقون الزمن لبدء برنامجهم العلاجي المعد في المشافي داخل الخط الأخضر، ولا رجعة عن هذا الموقف.

وقال أبو هولي إن" بين يديه تحويلات أقرت اللجنة الطبية في قطاع غزة ذهابهم إلى مستشفى بيلنسون داخل الخط الأخضر، فيما حولتهم الوزارة إلى مستشفى المطلع دون تحديد حتى موعد لدخولهم المستشفى، علماً بأن الأورام الخبيثة تنتشر بسرعة والوقت يمر بينما تفكر الوزارة في الشق المالي من الأمر وليس في الشق الإنساني".

وتمنى أن تنتهي المشكلة على خير وأن يجري إيصال المواطنين إلى حيث يتلقون أفضل رعاية طبية، مع الدعوة المستمرة لوزارة الصحية بضرورة أن تؤمن الكادرات الطبية المطلوبة لمختلف الأمراض، وتزود المشافي الفلسطينية بكل ما يلزم من أجل معالجة هذا القصور الواضح في القدرات والمعدات.

وكانت وزارة الصحة بالسلطة الفلسطينية نفت بشكل قاطع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وقف تحويلات مرضى السرطان للعلاج في الخارج.

وقالت الوزارة في بيان صحفي صدر عنها، السبت، إنه ومنذ مطلع شهر حزيران الحالي وحتى الرابع عشر منه، حولت وزارة الصحة 759 مريضا من محافظات قطاع غزة، إذ تم تحويل 235 مريضا إلى المستشفيات العربية في القدس، و78 مريضا إلى المستشفيات الخاصة في محافظات الضفة الغربية، إضافة إلى 168 مريض تم تحويلهم إلى مستشفيات جمهورية مصر العربية، و198 مريضا تم شراء الخدمة لهم من داخل قطاع غزة، و80 مريضا تم تحويلهم داخل الخط الأخضر من بينهم 45 مريضا يعانون من أمراض السرطان.

وأكدت الوزارة أن دائرة شراء الخدمة في كل من رام الله وغزة تقومان بعملهما كالمعتاد في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.وناشدت كافة الجهات المسؤولة توخي الدقة، وأخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة في الوزارة.