غنام: رفع العلم الفلسطيني في اولومبياد لندن رسالة سياسية

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن رفع العلم الفلسطيني في أولومبياد لندن تموز القادم ومشاركة الفرق الفلسطينية تعتبر رسالة سياسية وسيادية تجسد الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يتمسك بالحياة بكافة روافدها متحديا رائحة الموت التي تفوح جراء إجرام الاحتلال واستهدافه لكل ما هو فلسطيني.

وأضافت غنام خلال استقبالها، اليوم الأربعاء، للقنصل البريطاني العام ونائبه أن "شعبنا ينتظر الكثير من بريطانيا لما تتمتع به من أثر واضح على المجتمع الدولي"، مشيرة إلى ضرورة "وقف الاستيطان وكبح جماح قطعان المستوطنين وعربدتهم المتزايدة بحماية قوات الاحتلال واعتداءهم على البيوت الآمنة والمقدسات والتي كان آخرها الاعتداء على مسجد جبع بشكل همجي وفاضح يعكس عدم جدية إسرائيل بالسلام ورعاية حكومتها المتطرفة لكافة أشكال القمع بحق الفلسطينيين العزل".

واستهجنت غنام الصمت الدولي المريب أمام ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين، مشددة على ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى الذين يتعرضون لهجمة متواصلة من السجان سعيا لكسر إرادة الصمود والتحدي التي يمتلكونها، خصوصا الأسرى المرضى الذين يموتون كل يوم نتيجة آلامهم ومعاناتهم وعدم رعايتهم صحيا وامتهان كرامتهم وإنسانيتهم بما يتنافى مع أساسيات حقوق الإنسان.

وبينت غنام أن "شعبنا الفلسطيني وبرغم آلامه ومعاناته إلا أنه يتمسك بالأمل ويتشبّث برفع اسم فلسطين في كافة أنحاء العالم بكافة الطرق المتاحة ومن ضمنها الرياضة التي حققت الكثير للقضية الفلسطينية وساهمت في إعلاء اسم فلسطين في كافة المحافل الدولية لتذكير من نسي أو تناسى حق شعبنا الفلسطيني الصامد أمام أطول وآخر احتلال على وجه المعمورة"، مثنية على دور اللواء جبريل الرجوب الذي استطاع بذكاء المناضل ومهنية القائد تحويل الرياضة الفلسطينية إلى سلاح شرعي وميدان نوعي يعزز سيادة الفلسطيني ويفضح ممارسات الاحتلال السادية.كما قالت

من جانبه وصف السير فنسنت فين القنصل البريطاني العام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بالمرفوض، مؤكدا أن اعتداء المستوطنين على المقدسات والمواطنين أمر مؤسف جدا ولا يساهم في احياء عملية السلام، مشددا أن المفاوضات المنظمة هي الطريق الأمثل الذي يحقق طموحات الشعب الفلسطيني.

وعبر فين عن إعجابه بالطاقات الفلسطينية وإرادة البناء والتطوير الملموسة على كافة المستويات، مشيدا بالشعب الفلسطيني قيادة وشعبا متمنيا للاعبين الفلسطينيين الباراولمبيين والاولمبيين التوفيق والنجاح في الألعاب الدولية القادمة.

واتفق خلال الاجتماع على تعزيز التعاون البناء لصالح الوطن والمواطن الفلسطيني، أما على صعيد الأولمبياد فقد تقرر وضع شاشات عرض ضخمة مساء السابع والعشرين من تموز القادم في ميدان الشهيد ياسر عرفات لنقل فعاليات ومراسيم الإفتتاح لتتبع العلم الفلسطيني الذي سيحلق عاليا بين أعلام الدول الأخرى على أرض بريطانيا المنظمة لما لذلك من رسالة سامية وهادفة.