القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
كشف المحامي قيس يوسف ناصر المستشار القضائي للمجلس الإسلامي عن مجموعة من الخطط الإسرائيلية التي تهدف للقضاء على المقدسات العربية والإسلامية في مدينة القدس وضمن الخطط، مخططات في محيط المسجد الأقصى المبارك, أولها إقامة مجمع المحاكم الإسرائيلية على مقبرة مأمن الله.
وقال ناصر"بعد الحصول على وثائق ومستندات هامة جدا، تثبت أن مخطط مجمع المحاكم المزمع بناءه مكان المدارس اليهودية المقامة على مقبرة مأمن الله، وهو ما يفضح الادعاء الإسرائيلي ان المحكمة جديدة ستقام على ارض خالية" .
جاء ذلك خلال مؤتمرا صحفيا عقد في مسرح الحكواتي في مدينة القدس لاستعراض عدة قضايا في شؤون مدينة القدس، بشاركة النائب العربي في الكنيست حنا السويد ومحمود مصالحة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ووليد عبد الرزاق مستشار وزير الدولة بالسلطة الفلسطينية لشؤون الجدار والاستيطان، ومدير مؤسسة ايسال للتنمية والتطوير زكي ابو طعمة.
وقال المحامي ناصر في كلمته إن الوثائق الجديدة تثبت أن "ارض المدرسة التي ستقام عليها المحكمة هي ارض مليئة بالقبور الإسلامية وهو ما يمنع بشكل مطلق إقامة هذا المجمع على هذه القبور ويدحض بشكل كامل المخططات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى المبارك"...!
وأضاف أن "المخططات الإسرائيلية وأولها: في محيط المسجد الأقصى المبارك تهدف لتضييق الخناق والالتفاف عليه من خلال بناء مراكز يهودية وتوراتية وعدد من الأبنية ذات الطوابق بمساحات واسعة وذلك من اجل طمس الحرم القدسي الشريف وخلق مدينة ووجود يهودي في هذه المنطقة على حساب الأوقاف الإسلامية الفلسطينية والعربية في هذه المنطقة.
وأضاف أيضا، بأن المخططات الثانية تحرك بمباركة كاملة من الدوائر الإسرائيلية بما في ذلك مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي انتدب لهذا الموضوع جمعيات يهودية كاملة تعمل منذ سنوات على تهويد البلدة القديمة وإقامة المراكز التوراتية ومثل هذه المخططات، مخطط بيت "هليبا"وهو مخطط من نحو أربعة آلاف متر متعدد الطوابق يقع في الجهة المقابلة لباب المغاربة، والمخطط الثالث "مركز كيدم" وهو مخطط في الجهة المقابلة من سور البلدة القديمة بمحاذاة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، بالإضافة لإقامة مركز سياحي مكون من سبع طوابق يشتمل على آليات يهودية مختلفة لخدمة التراث اليهودي وطمس الوجود الفلسطيني .
والمخطط الرابع.."مخطط دفيدسون" يتحدث عن إقامة حديقة أثرية يهودية بمحاذاة المسجد الأقصى المبارك بالإضافة لتسويع مبني أقيم بشكل غير قانوني كقاعة توراتية ومركز يهودي جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأكد المحامي ناصر بان المخططات خطيرة جدا يتطلب إيقافها بمجهود سياسي وقضائي واسع جدا , ودعا إلى التحرك الشعبي وسياسي وقضائي واسع جدا لمواجهة هذه المخططات بهدف إجهاضها كليا.