عريقات يتهم حكومة اسرائيل بوضع مخطط للتخلص من الرئيس عباس

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اتهم صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بوضع مخطط يهدف للتخلص من الرئيس محمود عباس، على غرار ذلك المخطط الذي وضعته للتخلص من الرئيس السابق ياسر عرفات، وحملها مسؤولة تدهور الأوضاع في المنطقة بسبب فشل جهود عملية السلام، وحذرها من القيام بأي هجوم ضد قطاع غزة.

وقال عريقات الذي التقى أمس بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن إن هناك مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وضعوا مخططا للتخلص من الرئيس عباس، لافتاً إلى أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بعث رسائل رسمية إلى سفراء إسرائيل في العالم، طالبهم خلالها بالعمل على تطبيق هذه الخطة التي تهدف إلى التخلص من أبو مازن.

وحول إن كان مخطط التخلص وضع من وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل، رد بالقول عريقات في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" اللندنية "ليبرمان هو وزير في الحكومة الإسرائيلية ويعبر عن سياستها، والحكومة كلها تتحمل المسؤولية".

وقال عريقات إن الرئيس عباس أصبح مستهدفا "لأنه يثبت على الحقوق الفلسطينية، المتمثلة في إقامة دولة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس، مع وقف كامل للاستيطان، وبحق العودة للاجئين وبتحقيق المصالحة الفلسطينية".

وكان ليبرمان دعا صراحة خلال جلسة لكتلة حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه للتخلص من الرئيس عباس، وقال انه "يقف حجر عثرة أمام تحقيق السلام في المنطقة"، مضيفاً انه في حال بقاء أبو مازن في رئاسة السلطة "لن يكون هناك انفراج في العملية السلمية".

ورأى كبير المفاوضين الفلسطينيين أن تصريحات ليبرمان "بالغة الخطورة"، وحمل إسرائيل كامل المسؤولية عن أي أذى يمكن أن يمس الرئيس عباس.

وأشار إلى أن ليبرمان بعث قبل أشهر رسائل لسفراء إسرائيل في الخارج يؤكد فيها على ضرورة التخلص من الرئيس عباس، وربط بين ما يحدث اليوم، وبين الحملة التي شنتها إسرائيل ضد الرئيس السابق عرفات، حين قالت انه ليس شريكا في عملية السلام ويجب إزاحته.

وحين سئل عريقات إن كانت زيارته التي التقى فيها مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، وأعضاء في الكونغرس الأمريكي سيتلقى خلالها خطة أمريكية جديدة لعودة المفاوضات من جديد فقال "سأنتظر حتى انتهاء الزيارة، وسأرى ماذا سيقدمون"، لافتاً إلى أنه سيقدم شرحا وافيا للوزيرة كيلنتون عن آخر تطورات عملية السلام، عن موقف القيادة الفلسطينية من أي عملية مفاوضات مستقبلية، حيث شدد على ضرورة أن يسبق انطلاقها وقف الاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة لها.

وجدد عريقات اتهام القيادة الفلسطينية لإسرائيل، بأنها تقوم بإفشال كل الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية المفاوضات، وقال ان هناك ثلاثة عوامل أساسية تهدم كل جهود المجتمع الدولي والولايات المتحدة الداعية لاستئناف عملية السلام، لافتاً إلى أن هذه العوامل تتمثل في إنشاء لجنة وزارية لدعم الاستيطان، إضافة إلى تصريحات الوزير الإسرائيلي سلفان شالوم لاحتلال قطاع غزة، ودعوة ليبرمان للتخلص من الرئيس عباس.

وانتقد المسؤول الفلسطيني دعوة شالوم لاحتلال القطاع، وقال إن القيادة الفلسطينية تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، محملاً حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما يحدث، واصفاً الدعوة بـ "الاجرامية"، وقال انه في حال تنفيذها سيسقط آلاف الشهداء والجرحى، وانتقد بشدة العمليات العسكرية التي ينفذها في هذه الأيام الجيش الإسرائيلي ضد غزة.

وأكد أن الموقف الفلسطيني الذي جرى إبلاغه لكل المسؤولين الدوليين والإدارة الأمريكية يقول "من يريد الديمقراطية والسلام في عليه أن يكف عن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون، وأن يقوم بتحميلها مسؤولية انهيار عملية السلام".