رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
تمسكت الروائية الإفريقية الأميركية أليس ووكر بموقفها المناهض للعنصرية، عندما رفضت علنا ترجمة روايتها الساحرة " اللون الأرجواني" إلى اللغة العبرية، احتجاجا على الممارسات العنصرية للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ونددت في بيان أصدرته بالهجمة العنصرية التي تستهدف الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وذكّرت ووكر بموقفها الرافض لعرض الفيلم المأخوذ عن روايتها بتوقيع المخرج الأميركي الشهير ستيفن سبيلبرغ في صالات السينما في جنوب إفريقيا طالما واصلت سلطة الفصل العنصري بحكم البلاد، ووافقت على عرض الفيلم عندما سقط نظام الفصل العنصري وفاز برئاسة جنوب إفريقيا المناضل الشهير نيلسون مانديلا.
وتعيد الروائية الأميركية المرموقة، بموقفها المبدئي الذي لا يساوم على الحق والعدل، المعادلة البسيطة إلى أبجديتها الأولى دون تزييف أو إدعاء: قوة الثقافة بمواجهة ثقافة القوة.
ووزارة الإعلام الفلسطينية أشادت بموقف الروائية ووكر وبشجاعتها بتعرية الجلاد وكشف زيف أخلاق القاتل، في وقت تتكسر فيه بعض الأقلام الدولية على عتبة العدوان الإسرائيلي المفتوح والمتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتبحث للمجرم عن ذرائع لاستمرار المذبحة والاحتلال ونهب الأرض وبناء المستوطنات.
وقالت في بيان صدر عنها إن "ووكر سجلت بموقفها الصادق انحيازها المطلق للقضية الفلسطينية، وكشفت مدى قدرتها الفائقة على تعرية المؤسسة الثقافية الإسرائيلية الذي تمارس بانتظام وعلى مدار عقود التزييف العلني ضد تاريخ الشعب الفلسطيني، بتعزيز الفكرة العنصرية بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"!
وعبرت عن أملها بأن تلتقط الروائية المرموقة ووكر فرصة أخرى لزيارة الأرض المحتلة قريبا، للاطلاع عن كثب على تزايد حجم الممارسات العنصرية التي تستهدف المواطنين، بدءا بإجراءات العبور ومرورا بالحواجز العسكرية القاتلة على الطرق، التي تحول المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية إلى مناطق معزولة، وليس انتهاء بسلب الأراضي ونهب المياه وإقامة المستوطنات وغيرها من الممارسات العدوانية المفتوحة التي تعزز الاحتلال وتزيد من رقعة الاستيطان وتهجير الأهالي.