غزة - وكالة قدس نت للأنباء
افتتح المركز العربي للتطوير الزراعي المرحلة الثانية من مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين ".
وقال محسن ابو رمضان مدير المركز بدأت المرحلة الثانية من المشروع بعقد ورشة عمل حول مشكلات المياه وأثرها على القطاع الزراعي، كأولى الفعاليات التي تشمل سلسلة ورش عمل ولقاءات مع المسئولين والخبراء الزراعيين.
وأضاف: أن المشروع كان قد اختتم مرحلته الأولى بتدريب عشرات المزارعين الرياديين في مجالات الجندر، المشاركة والديمقراطية، المجتمع المدني، وحقوق الانسان، والحشد والمناصرة.
وأوضح، سيبدأ هؤلاء المتدربون بعقد وتنظيم ورش عمل ولقاءات في إطار المرحلة التالية من المشروع من أجل مناقشة مختلف القضايا الزراعية والاهتمامات التي تواجه القطاع الزرعي في غزة، والعمل على استنهاضه.
ولفت إلى أن المشروع يشمل إلى جانب تدريب المزارعين وعقد ورش عمل ولقاءات مع المئات منهم، تنظيم حملات تأييد ومناصرة لمطالبهم بتلبية حقوق المزارعين ودعم توجهاتهم السلمية نحو تحقيق هذه الحقوق.
يُشار إلى أن مشروع نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين الذي جاء بتمويل من جمعية المساعدات الشعبية النرويجية إلى تأسيس اتحاد للمزارعين، يدافع عن حقوقهم، ويعمل على تلبية احتياجاتهم عبر زيادة حملات الدعم والتأييد لحقوقهم ، وإعداد كوادر قيادية من المزارعين للعمل لصالح أجندة مناصرة احتياجات وحقوق المزارعين، بالوسائل السلمية والديمقراطية.
وفي إطار الورشة التي عقدها المركز، اليوم السبت أجمع المشاركون فيها على ضرورة معاجلة المياه المالحة وتنظيم استخدامها وترشيدها في الري الزراعي عبر استخدام جهاز "التنشوميتر"، والمضي في استخدام الوسائل الحديثة في الري الزراعي وتحسين وسائله والاستخدام الامثل لمياه المطر.
وطالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية للفصل ما بين مياه الصرف الصحي ومياه المطر في فصل الشتاء والتقنين اللازم لاستخدام مياه الآبار ومحاولة تأسيس مشاريع تقوم على معاجلة المياه العادمة وإعادة استخدامها في الري الزراعي.
وبدء اللقاء بمداخلة قدمتها عبير أبو شاويش منسقة المشروع تحدثت فيها حول بدء المرحلة الثانية التي ستتضمن عدة ورش عمل ولقاءات مع المزارعين في جميع محافظات قطاع غزة، بهدف التعرف ومناقشة قضايا المزارعين واهتماماتهم، بما يحسن من الواقع الزراعي .
كما ألقى عصام داوود ممثلاً عن الجمعية التعاونية الزراعية كلمة أشار فيها إلى صمود المزارعين الفلسطينيين في أراضيهم رغم موجات الاعتداءات الإسرائيلية، بحقهم، وزيادة العراقيل التي يتعرض لها القطاع الزراعي بسبب الحصار والانقسام.
من جانبه تحدث الخبير في شئون المياه والري الزراعي المهندس محمد خضر، بحضور حشد من المزارعين الرياديين حول أهمية الترشيد في استخدامات المياه، ومشكلات الري الزراعي والنقص الحاد في المخزون الجوفي.
وشرح طبيعة وأسباب المشكلات الأساسية التي تعترض القطاع الزراعي والمتعلقة بقلة المياه اللازمة للري الزراعي في العالم وفي فلسطين على وجه التحديد، مشيراً إلى العوامل الجوية والتغيرات المناخية المسببة لذلك.
كما لفت إلى مشكلة الملوحة المتزايدة في مياه الري الزراعي، والناجمة عن الزيادة الهائلة في نسبة النترات، وانحسار المخزون الجوفي.
وقال: أن المحزون الجوفي من المياه يعاني من عجز كبير في قطاع غزة، وهو ما يقلل فرصة الري الملائم لجودة المحاصيل الزراعية.
وتحدث خضر حول الانتهاكات الإسرائيلية بهذا الخصوص والتي قامت وعلى مر العقود بسرقة المياه من القطاع خلال تواجدها في القطاع وحتى بعد انسحابها الشعير في العام 2005 حيث أنشأت ىبار مياه وبأقطار كبيرة لسرقة المياه من اقطاع.
كما تحدث حول مشكلات المياه وتلوثها والمتعلقة بانتشار استخدام المبيدات الحشرية والاستهلاك الزائد للمياه في عملية الري الزراعي، مشيراً إلى اسباب تدهور نوعية المياه المستخدمة في الري ممثلة في انخفاض معدل سقوط المطر واختلاط المياه المالحة بالمخزون الجوفي والاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية ، حيث تتزايد نسبة ارتفاع الملوحة عام بعد عام.