صحة للمتنفذين،،،ولا صحه للمسحوقين!!!

بقلم: رامي الغف


من الملاحظ أنّ صحه عناية السادة القادة والمسؤولين السياسيين والغير سياسيين بلغت أعلى الدرجات، ( وهذا مش نق عليهم ) بل وإنهم ليحسدوا على هذه العناية المفرطة برجال الوطن!! ويحاول قسمٌ منهم إذا مرض، أن يكبد خزانة السلطة نفقات علاجه في الخارج، بدل أن يتحّملها بنفسه!!

وقد نجح من نجح من مسؤولينا وقادتنا في هذا المضمار، ولسنا الآن بصدد الإشارة إلى الأرقام والأشخاص. ومع ذلك كله فنحن راضون كل الرضى، على أنْ يكون الإهتمام بصحة الشعب موازيا في القّوة لإهتماماتهم بصحتهم.
إلا أنَّ ما يملأ النفس لوعةً وشجناً وحزنا، هو أن صحة الشعب المسحوق والمغلوب على أمره هي آخر ما يخطر على بال معظم مسؤوليينا الأكارم، الذين فشلوا حتى الآن في الاتفاق على جلسة ( مكاشفةٍ ) حقيقية، توضع فيها النقاط على الحروف، تمهيداً لتسوية المشكلات العالقة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية والتي أعتقد إنها لن تشكل أبدا. ما دامت الإتهامات والتصريحات النارية التي تخرج من هنا وهناك مستمرة.

إن الاهتمام بالشؤون الشخصية - صحّية كانت أو مالية - والتفريط بالشؤون الوطنية، خط أحمر، تقرع معه أجراس الإنذار، لان مصلحة الوطن أهمّ وأكبر وأثمن من كل أولئك اللاهثين وراء المزيد من المكاسب والامتيازات، من أصحاب المِعَد الهاضمة، والأضراس القاضمة، والأنانية الظالمة!!

ناشط ومفوض سياسي
إعلامي وكاتب صحفي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت